الجزيرة - ماجدة عبدالعزيز:
أطلقت الأميرة نورة بنت محمد حرم أمير منطقة الرياض أول تغريدة على هاشتاق «نبراس» للوقاية من المخدرات، قالت فيها «نبارك إطلاق برنامج الأسرة ضمن مشروع نبراس، سائلين الله لكم التوفيق والسداد، وعلى بركة الله». وذلك خلال حفل ملتقى «بالحزم والعزم نحمي الوطن»، وتدشين نبراس مساء أول أمس الأربعاء في إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والذي نظمته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الشؤون الاجتماعية تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار المشروع الوطني «نبراس».
كما أكدت الأميرة نورة بنت محمد على أن القيادة الرشيدة تحرص دائماً على الحفاظ على أبناء الوطن من آفة المخدرات ووقايتهم منها، ولن تألو جهداً في دعم ما يخدم هذه القضية، ويثقف المجتمع من أخطارها.
وقالت مديرة البرامج النسوية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء الفريح في كلمتها التي ألقتها في حفل الافتتاح إنه لا يخفى على الجميع أن آفة المخدرات تهلك العقل والنفس وتشكل خطراً على الفرد والمجتمع, ولقد حثنا ديننا الحنيف على الحفاظ على النفس, والعقل, وبقية الضروريات الخمس، وباتت تقلق الجميع فقد أصبحت قضية شائكة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية لمواجهتها، واستشعرت القيادة الحكيمة - حفظها الله - هذا وفي عام 1427هـ صدر قرار مجلس الوزراء الموقر بتفعيل دور اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة صاحب السمو الملكي ووزير الداخلية، وحدد التنظيم اختصاصات عدة من أبرزها رسم السياسات والخطط في مجالها الوقائي, والعلاجي, والتأهيلي ودعم وتنسيق الجهود والبرامج التطويرية والتدريبية المتخصصة في مجال مكافحة المخدرات, وقد تضمن الهيكل التنظيمي للأمانة العامة للجنة إدارة البرامج النسائية وهي إدارة تعنى بالتخطيط والتنسيق والإشراف على الأنشطة والبرامج العلمية ذات العلاقة بالعنصر النسائي بما يسهم في رفع كفاءة أساليب وطرق مواجهة الظاهرة في المجتمع السعودي في المجالات كافة التي تشمل(التثقيف, الاحتواء, العلاج والتأهيل).وبيّنت أن الملتقى الخاص بفعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الشؤون الاجتماعية تحت شعار (بالحزم والعزم نحمي الوطن) يرتكز على حماية أفراد الأسرة من خطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، تضامناً مع الجهد العالمي لعام 2015م، هو توحيد للجهود لمحاربة آفة المخدرات، والسعودية من الدول التي بادرت لمحاربة هذا الداء منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - إلى يومنا هذا في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز, وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء, ووزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف.وأكدت الفريح إلى أنه وبتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد، فقد جاء إطلاق المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) ومبادرة من سابك، مؤكداً توحيد جهود الجهات الحكومية والأهلية في مجال البرامج الوقائية التي تم إعدادها وفق منهجية علمية لحماية أفراد الأسرة من مخاطر آفة المخدرات، حيث سيتم التركيز في هذا العام على الأسرة في المجتمع السعودي، إضافة إلى سبعة برامج سيتم العمل عيها من خلال (نبراس)، الذي ستنطلق فعالياته في عموم مناطق المملكة بدءاً من منطقة الرياض، والتي يولي فيها سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر اهتماماً بالغاً لحماية أبناء الوطن جل اهتمامه، ولذلك ستكون هناك برامج قادمة سيتم تنفيذها في مدينة الرياض ومحافظاتها.
وشكرت الفريح الأميرة نورة بنت محمد آل سعود على اهتمامها ورعايتها للفعاليات، وكل من أسهم وحضر للفعاليات العلمية المصاحبة لليوم العالمي لمكافحة المخدرات لهذا العام، كما قدمت الفريح تحية إجلال للرجال الذين رسمت دمائهم خيوط المستقبل، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن هؤلاء هم شهداء الواجب.
وقالت مساعد المدير العام لفرع الوزرة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة الرياض سمها الغامدي إنه ومن منطلق الرؤية الخاصة بوزارة الشئون الاجتماعية «مجتمع متماسك ومتكامل ينعم بالاستقرار والتنمية المستدامة» والتي تسعى الوزارة إلى أن تحققها على أرض الواقع من خلال العمل الاجتماعي المشترك مع القطاعات المختلفة لتؤكد أن تحقيق هذه الرؤية لن يتم إلا عبر شراكات بناءة ومثمرة مع مختلف القطاعات.
وأضافت الغامدي إلى أن الملتقى جاء احتفالاً باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف 26 من شهر يونيو تحت شعار (بالحزم والعزم نحمي الوطن)، وبشراكة مميزة مع الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لتتوج العديد من سبل التعاون المختلفة في هذا المجال، ولنتكاتف لتحقيق رؤية اللجنة «نحو بيئة آمنة خالية من المخدرات»بإذن الله، مؤكدين على دورنا في محاربة هذه الآفة التي باتت مصدر قلق للمجتمعات الإنسانية نظراً لآثارها السلبية على الأفراد والمجتمعات.
وقالت الغامدي إن إطلاق المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» المشروع الموحد والمتكامل الذي يضم كثيراً من البرامج الوقائية والاستشارية والعلاجية والتأهيلية التي تم إعدادها وتصميمها وفقاً لمعايير مدروسة بعناية من قبل خبراء ومسئولين ومتخصصين من مختلف التخصصات والقطاعات لتقوية مناعة المجتمع خصوصاً الشباب والشابات، والذي يأتي متوجاً لبرنامج تعاون مشترك مع الشؤون النسوية للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض خلال عامي 1435-1436من خلال تدشين الحملة التوعوية حول المخدرات تحت شعار «بتعاوننا نحمي أجيالنا»، حيث تمت الاجتماعات والتخطيط لبرامج وورش عمل تستمر عاماً كاملاً نفذت بكل الدور والمراكز النسائية التي يشرف عليها مكتب الإشراف الاجتماعي.
وشارك أبناء دور رعاية الأيتام بوزارة الشؤون الاجتماعية بلوحة فنية راقصة تخللها قصيدة وطنية ألقاها عدد من الأطفال حازت على إعجاب الحاضرات وتفاعلهن.
وقالت الأميرة نورة بعد جولتها في المعرض التوعوي للأمانة والوحدة الإعلامية والمركز الوطني لاستشارات الإدمان «الرشيد» (1955) بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، واطلعت على آلية تلقي الاتصالات والاستشارات ومعالجتها، أنها فخورة وسعيدة بما شاهدته بوجودها في هذا الصرح ولأن كل الكفاءات التي رأتها سعودية وكل العمل سعودي.
البرنامج العلمي لملتقى بالحزم والعزم
وفي اليوم الثاني قدمت ثلاث أوراق عمل وهي كالتالي:
وتناولت ميثاء القحطاني من إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية في ورقتها دور الأسرة في حماية الفرد من خطر تعاطي المخدرات، ودور الأسرة في المجتمع، ومسئولية الوالدين في التربية. كما استعرضت الأساليب الخاطئة في التربية وكيفية تفاديها.
وفي الورقة الثانية تحدثت مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالمنطقة الشرقية الدكتورة مها المزروع عن مدى كفاءة محتويات برامج التوعوية المحلية (المجتمعية والمدرسية والإعلامية) من خلال رأي الخبراء من المتخصصين في مجال طب الإدمان وطب المجتمع والمتخصصين في مجال علم السموم ورأيهم في ما الذي يجب تضمينه في المحتوى التوعوي لمزيد من فاعلية سياسات وبرامج التوعوية الصحية بخطر تعاطي المؤثرات العقلية.
من جهتها استعرضت المشرفة العامة على الأحداث بوزارة الشئون الاجتماعية مرام الحربي في ورقتها دور الشئون الاجتماعية واللجان التابعة لها في الوقاية من المخدرات من خلال ما تقوم به من أدوار وقائية مكملة للأدوار الأساسية التي تقوم بها الجهات المعنية بشكل مباشر في مجال الوقاية من أضرار المخدرات أو مكافحتها ومعالجة ضحاياها ممثلة بالوزارات التالية (وزارة الداخلية، ووزارة الصحة، التعليم، الثقافة والإعلام، والرئاسة العامة لرعاية الشباب وغيرها من الجهات المعنية بشكل مباشر. إلى ذلك أكدت مديرة البرامج النسوية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء الفريح في تصريحها لـ»الجزيرة» أنه ونتيجة لإطلاق ملتقى «بالحزم والعزم نحمي الوطن» وردنا الكثير من المبادرات من القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة للتعاون والتكاتف للعمل معاً لتحقيق هدفنا المشترك لحماية وطنا وأبنائنا من آفة المخدرات.وأضافت الفريح أننا نسعى للوصول للأسرة، وكان الطريق مع الإشراف النسوي في وزارة الشئون الاجتماعية، وأشكرهم على تجاوبهم وتعاونهم الرائع والسلس والمرن، وذلك لشعورهم بالمسئولية التي أوصلتنا لتحقيق الهدف والنتيجة التي نطمح لها، كما أننا في اللجنة نسعى إلى تسخير كل الإمكانات والمرافق لخدمة القطاعات الشريكة تحت مظلة «نبراس» ومبادرة «سابك».
وذكرت الفريح أن التركيز سيكون على الأسرة في المجتمع السعودي إلى جانب برامج تدريبية عدة مع قطاعات حكومية وأهلية عدة كان آخرها مع جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود، وهي تدريب المرشدات الطلابيات وحارسات الأمن في برنامج تدريبي متكامل يضم تطوير الذات ومهارات التعرف على المخدرات وعوامل الخطورة والحماية والحوار المعاصر والجمارك ووسائل التهريب وكيفية اكتشافها.