تونس - فرح التومي - الجزيرة:
أفادت أول أمس وزارة الدّاخلية أنه أمكن للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بعد تحريات ميدانية دقيقة من الكشف عن خلية إرهابية بجهة المهدية وإيقاف 8 من عناصرها وذلك في إطار المساعي الحثيثة للكشف عن مختلف الخلايا الإرهابية وإماطة اللثام عن مخطّطاتها الهدامة وإحباطها في الإبان.
وبيّنت التحريات والأبحاث أنّ عددا من هذه العناصر الإرهابية سبق لها خلال سنة 2013 أن خطّطت ونفذت عملية حرق مخزن تابع لإحدى الفضاءات التجارية بمدينة المهدية، كما تولّت القيام بسرقة عدد من المنازل، فضلا عن ضلوع بعضها في تمويل عمليات تسفير نظرائهم للإلتحاق بالجماعات المسلّحة الناشطة ببؤر التوت بكل من ليبيا وسوريا.والأخطر أن الأبحاث أثبتت أيضا تخطيط هذه العناصر لاستهداف إطارات أمنية بجهة المهدية.
كما أعلنت وزارة الداخلية أول أمس عن إيقاف مشرفين رئيسيين عن الذراع الإعلامية لكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية، موضحة أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب تمكنت بالتنسيق مع إدارات مختصة من الكشف عن مشرفين رئيسيين عن الذراع الإعلامية لكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية الناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي وإيقافهم.
وفي الشأن السياسي، وعلى خلفية ما تشهده المنطقة الجنوبية من البلاد من هزات واحتجاجات شعبية بلغت حد المواجهات العنيفة مع قوات الأمن، قال رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي، «إن بعض التحركات الحاصلة بالبلاد فيها إخلال بالأمن والقانون، ووصلت إلى حد استباحة الدولة» معتبرا أن المجموعات التي تعمل على إشاعة الفوضى وتعطيل العمل والتهريب «تتعاون مع داعش والقوى الإرهابية».
ونبه في سياق متصل، إلى الأخطار «الكبيرة» المحدقة بالبلاد، لاسيما إزاء تدهور الوضع الأمني في ليبيا، داعيا إلى تحقيق أعلى مستويات التضامن الوطني من أجل تفادي هذه الأخطار. وأفاد من جهة أخرى، بأن اجتماع الائتلاف الحاكم مع رئيس الحكومة خصص للتشاور حول جلسة الحوار مع الحكومة المقررة اليوم الجمعة بمجلس نواب الشعب مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على الأولوية التي يجب أن تحظى بها المسائل المتعلقة بالتنمية والتشغيل والأمن والمحافظة على الدولة.