وحدي أقارعُ حجتي و ظنوني
و أدُكُّ عرشَ حصافتي وحُصُوني
أمشي وتعرجُ بي الشكوك كأنها
خلقت قبيل النونِ في تكويني
بيني وبين الحب ألفُ مسافة
ضوئيةِ الأفلاتِ والتمكينِِ
ترِد المخافةُ حوضَ قافيتي ولا
تجد الرَّواءَ ولا تغادرُ دوني
تتعبد اللغةُ البتولُ بأحرفي
فالأرضُ محرابي ولي مكنوني
قيل اقذفي حبًا هواه ويممي
ستردُه لك لهفةُ المشجون
قيل احجبيه عن اللقاءِ منازلاً
حتى يعود إليك كالعرجون
هو آخذٌ حبري إليه وكاتبٌ
ما تشتهيه فراستي ومجوني
هو خابرٌ أني القصيدةُ حرةٌ
ضاقت ببحر رقيبِها الموزون
ومفتِتٌ صبري على أعصابهِ
ومهذبٌ لتظاهري وفُنُوني
قالوا كفاك مدحتِهِ حدَّ الونى
وقتلتِه بغرورِك المفتون
كوني له يا شهر ذاد فمن له
بالله يا رئةَ المحبة كوني
وأنا يُحيرني احتشادُ وجوده
في النَّبضِ في الأنفاسِ بين عيوني
وحملتُ وزر الليل حين أبرَّه
وحنثتِ يا قيثارتي ولحوني
وبلغت من صيغ السؤال تمامها
ورجعت أسألُ حَيْرتي ويقيني
ولقد قتلت الصبح في شباكه
ورددت عن شَفَتيَّ ما يشْفِيني
من بعضِ آلام الكرامةِ أشتكي
سكنت بنبضي وارتضت قانوني
والآن أمقُتها وأهلَكُ دونها
يا أيها الملأ الذي.... أفتوني
- ابتهال تريتر