لندن - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة مساء أمس الأول حفل تخرج الدفعة الخامسة من طلبة دبلوم البكالوريا الدولية لعام 2015م في أكاديمية الملك فهد بلندن.
وفور وصول سموه للحفل قص شريط معرض اللوحات والمعروضات الفنية التي نفذها طلاب الأكاديمية، ثم توجه سموه إلى مقر الحفل الذي ألقى فيه المدير العام للأكاديمية الدكتور عثمان الزامل كلمة عبر فيها عن شكره لسمو السفير رئيس مجلس أمناء الأكاديمية على رعايته وحضوره للحفل وحرصه على متابعة الأكاديمية وتقديم الدعم لها.
وأكد أن برنامج دبلوم البكالوريا الدولية يعد من البرامج الدراسية الصارمة التي تحمل الطالب على التحدي العلمي وكشف ما يمتلكه من قدرات، فوق أنه ينمي في الطلبة الروح الإبداعية ويؤهلهم للالتحاق بأعرق الجامعات.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن اعتزازه وفخره بهذه المناسبة المتجددة التي يحتفي بها بكوكبة من الطلاب والطالبات في يوم تخرجهم قائلا «إن هذا اليوم هو من أيام الفخر والاعتزاز لنا جميعا، فحينما أرى هذه القافلة الطيبة من شبابنا وفتياتنا من الساعين إلى طلب العلم والحريصين على طلب العلا وهم على أعتاب سلالم المجد لهم ولوطنهم ولعائلاتهم، تزداد سعادتي ويزداد فخري وحرصي على الحضور في هذا الصرح العلمي كل عام لأكون جزءا من يوم الفخر والعز بكم وبوطنكم.
وأضاف «نشهد جميعا كل عام نتائج المسيرة العملية المظفرة ونقطف ثمار الجهد الذي بذل على مدى سنوات منكم أنتم طلاب وطالبات، ومن الأكاديمية ومن أولياء الأمور من أجل انتقال أبنائنا وبناتنا من مرحلة مهمة في حياتهم عامرة بالجد والمثابرة إلى مرحلة علمية ومعرفية جديدة من طلب العلم ستكون بإذن الله مليئة بالأمل والطموح والمزيد من الجد والاجتهاد والنتائج المبهرة فالشكر لكم كطلاب وأولياء أمور والشكر أيضا للدكتور عثمان الزامل وجميع منسوبي الأكاديمية على ما بذلوه ويبذلونه من أجل الطلاب والطالبات.
وشدد سموه في كلمته على أهمية الحصول على العلم والمعرفة لأنه هو الوسيلة المثلى لنقل المكتسبات الحضارية بين الأمم وهو الطريق إلى الإسهام الفاعل في دعم واستمرار تقدم مسيرة الحضارة الإنسانية وهو أيضا القاسم المشترك لتقارب الحضارات والثقافات.
وحث سموه الخريجين والخريجات على الانطلاق في أفق التعليم الواسع قائلا «هنيئا لكم هذا التفوق وهذا النجاح في شهادة البكالوريا الدولية كخطوة أولى مهمة نحو آفاق أوسع من طلب العلم في مختلف التخصصات ومن مختلف الجامعات، فجذوة الطموح والحماس في نفوسكم من أجل طلب العلم يجب أن تظل متقدة على مر السنين القادمة من أجل التفوق والإبداع».
كما أشاد بالجهود التي بذلها أولياء الأمور من أجل أبنائهم وبناتهم ليقطف الجميع اليوم ثمار هذه الجهود، مهنئا منسوبي الأكاديمية على تخرج هذه الدفعة من طلبة البكالوريا.
كما ثمن سموه الدور الذي تقوم به أكاديمية الملك فهد بقوله «إن هذا الصرح التعليمي الكبير يعمل ويسخر على مدى أكثر من ثلاثة عقود لكافة إمكاناته البشرية والمادية من أجل توفير فرص التعليم الراقي لأبناء المملكة العربية السعودية ولأبناء الدول العربية والإسلامية الشقيقة، «وسيواصل هذا الصرح، بإذن الله، أداء رسالته التعليمية والتربوية من خلال برامجه التعليمية المتوازنة التي تؤكد الاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والحضارات بوصفها مؤسسة تعليمية تعد امتدادا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، لأهمية الاهتمام بالتعليم.
ثم قدم سموه الشهادات والدروع التقديرية للمحتفى بهم.