عندما نما إلى علمي حسب وسائل الإعلام نبأ التفجير المؤسف في بلادي المملكة العربية السعودية - حباها الله وحفظها- من كل مكروه وكنت وقتها في ألمانيا للعلاج وعلى موعد إجراء عملية جراحية حزنت وتألمت أيّما ألم زيادة على ما كنت أعانيه, وزاد ذلك حينما تأكّد أن مَن قام به هو من أبناء محافظتي - حفظها الله- من عبث العابثين ومكر الماكرين الذين يسعون في الأرض فساداً ولا يصلحون فاستغلوا صغار السن وغرروا بهم وزيّنوا لهم الباطل, ثم إنهم يعمدون إلى أفراد الأسر الكريمة ويحرصون أيّما حرص عليهم، وهذا أمر مشاهد وما حصل لأحد أفراد أسرة آل قشعم خير شاهد ودليل، فقد استغل ابنهم لحداثة سنه، فهذه العائلة عائلة كريمة مشهود لهم بالوفاء لولاة أمرهم ولبلادهم ومشهود لهم بالكرم والعلم وقد سارع جميع أفراد العائلة باستنكار هذا العمل وعلى من قام به. ورغم ما حصل من أمر مؤسف لعائلة آل قشعم لن ينال كائن من كان من وفائهم وكرمهم وولائهم لولاة أمرهم إلا كما ينال الظمآن الذي يطارد السراب ليشرب منه، وقول الله سبحانه وتعالى أبلغ وأحكم: «إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ».
فيعلم الجميع أن أهل هذه المحافظة ولاؤهم لدينهم ثم ولاة أمرهم - حفظهم الله- كما كان آباؤهم وأجدادهم من قبل.
فراج بن عبدالعزيز الزنيدي - عضو محكمة الاستناف بالرياض