بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أكَّد رئيس مجلس إدارة جمعية ريادة الأعمال، أن المملكة لديها 85 ألف نشاط لريادة الأعمال وشاركت بنسبة 3.9 في المائة في إنشاء المشروعات الريادية خلال ثلاث سنوات.
وقال الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الشميمري: إن الاقتصاد المعرفي يسهم في الاقتصاد العالمي بنسبة 50 في المائة وهي نسبة متدنية تتطلب أن يتم التركيز عليها وتنميتها مستقبلاً، موضحًا أن هناك فقط 400 مليون رائد أعمال يشكلون 5.71 في المائة من سكان العالم.
جاء ذلك، خلال لقاء استضافته غرفة القصيم يوم الاثنين الماضي، جمع عددًا من المتخصصين برجال وشباب الأعمال بالمنطقة، للتعريف بالرخصة الدولية لريادة الأعمال وهي الشهادة الاحترافية التي يحصل عليها رائد الأعمال، حيث تعد الرخصة الدولية الأولى من نوعها على مستوى العالم وتقدم لأول مرة في منطقة القصيم.
وتحدث في اللقاء الأمين العام للغرفة زياد بن علي المشيقح، عن دور وأهمية مراكز ريادة الأعمال المتخصصة في تقديم الدعم للرواد، موضحًا أنه لا توجد بدايات من غير مشكلات ومعوقات، وأنه من خلال توظيف أساليب جديدة وطرق مبتكرة يمكن تجاوز تلك العقبات واستغلال الفرص المتاحة التي يتطلب البحث عنها جهدًا ملموسًا للاستفادة منها في الوقت المناسب، لافتًا إلى أن نسبة المخاطر لا تعتمد على قيمة رأس مال المشروع ولكن بكيفية إدارته والتخطيط المناسب له.
وقال: إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تمثل أهمية كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني ورفع الناتج المحلي، مؤكدًا أن الممكنات أن تتوافر لدى رائد الأعمال الممكنات الإبداعية والتخطيطية والقيادية والقدرة على التنفيذ، التي ينبغي توظيفها بشكل مناسب حيث إن الكفاءة تعني أسلوب العمل والفعالية تكمن في كيفية تحقيق الهدف المنشود بأفضل أداء وأقل جهد.
وأشار المشيقح، إلى تجربة جائزة الشاب العصامي التي أطلقها سمو أمير منطقة القصيم قبل سبع سنوات، وكانت فكرة جديرة بالاهتمام وأصبحت اليوم نموذجًا يحتذى به في نشر ثقافة العمل الحر وتشجيع الشباب على الانخراط في سوق العمل، حيث شكلت الجائزة دعمًا معنويًا وماديًا وإعلاميًا للشباب الفائزين بها، مضيفًا بأن غرفة القصيم لها جهود ملموسة في دعم وتطوير ريادة الأعمال من خلال الخدمات المجانية التي تقدمها للشباب وبلورة الأفكار وتقديم الاستشارات والدراسات والبحوث بالإضافة إلى ما تقدمه لأصحاب المنشآت الصغيرة عبر برنامجي دعم الملاك ومستشارك، منوهًا بأن الغرفة بصدد إنشاء مركز متخصص لدعم المستثمرين ورواد الأعمال، داعيًا إلى أهمية وجود شراكة إستراتيجية بين المراكز المالية والرواد لتحويل الأفكار إلى مشروعات منتجة وأن يرتبط التخطيط بإمكانية التنفيذ والاهتمام بالجانب التوعوي.
من ناحيته تطرق صالح بن أحمد الأشقر رئيس مجلس إدارة مجموعة نوقل، إلى أثر الرخصة الدولية في صناعة رائد أعمال ناجح ودورها في كيفية تجاوز التحديات والمعوقات.