فيينا - واس:
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن مستقبل الطاقة العالمية على المدى البعيد يبدو إيجابيًا وواعدًا ، فالاقتصاد العالمي يشهد نموًّا مطّردًا، والتمدد الحضري ايضا يشهد زيادات وقفزات متسارعة، والطبقة الوسطى تتسع أكثر فأكثر، وعدد سكان العالم يشهد زيادات تكاد تكون غير مسبوقة. وعليه، فإن الطاقة، وحرية الحصول على الطاقة، تبقى مسألة حيوية ومحورية لهذا كله ، ولا يخفى عليكم أننا نشهد في الفترة الراهنة تزايدًا في الطلب العالمي على الطاقة، وهو الأمر الذي لا يبدو لي أنه سيتغير في المستقبل المنظور. وأضاف: كما أن مصادر الطاقة المتجددة ستلعب دورًا مهمًا ومتزايدًا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، ونحن نرحب بذلك ونشجعه، وذلك لأن جميع أشكال الطاقة ستكون مطلوبةً إذا ما أردنا استيفاء متطلباتنا المستقبلية منها. ولكن، ومع ذلك كله، سيحتفظ النفط بدوره ومكانته في قلب منظومة الطاقة حاليًا ومستقبلاً. ويبقى التحدي المستقبلي الذي يجب أن نعمل عليه جميعًا في خفض الانبعاثات الضارة وتقليلها إلى أدنى حدٍّ ممكن. وأشار النعيمي إلى عدد من أهم المسائل الملحة التي تواجه العالم والعمل على تحقيقها، مثل مكافحة الفقر، والتنمية المستدامة، وتطوير التعليم، وتحسين معايير الحياة الكريمة لبلايين البشر، مؤكداً أنها كلها في حاجة إلى توفر الطاقة وحرية الوصول إليها واستخدامها ، معربًا عن الأمل بأن يقوم الجميع باتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة الدول النامية في هذا المجال. ورأس النعيمي في فيينا، أمس الجلسة الافتتاحية لفعاليات الندوة الدولية السادسة لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك». وافتتح وزير الطاقة والصناعة القطري محمد السادة المؤتمر بصفته رئيس المجلس الوزاري لمنظمة الأوبك بالنيابة، ثم ترأس النعيمي الجلسة الأولى (توقعات الطاقة العالمية) بمشاركة كل من أمين عام أوبك عبدالله البدري، والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان هوفن، وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة إكسون موبيل ريكس تيلرسون، ومن شركة بريتش بتروليوم بوب دودلي.