محمد العيدروس
قبل المباريات تنتاب المشجع أو المتابع أحاسيس معينة في أن يفوز فريقه أو يخسر!
وبعض من المتابعين قد يتوقع مفاجآت وأحداثا دراماتيكية ليست على البال أو على الخاطر.. إلا أنها تصيب فعلاً. وهكذا دواليك.
شخصياً أتوقع أن يطير الفريق الهلالي ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لعدة أسباب:
أولها: الفريق الهلالي لديه ثقافة النهائيات التي يحسن التعامل معها في الظروف الاعتيادية (ما لم تحدث وقائع وأحداث تخرج الفريق عن طوره).
ثانيها: حالة التشبع والتخمة من المباريات التي خاضها الفريق النصراوي طوال الموسم. وبالتالي فلاعبوه منهكون تماماً.
ثالثاً: انكشاف خطط الفريق النصراوي بكل تفاصيلها أمام مدرب الهلال (الداهية) وعدم وجود دكة احتياط قوية كالسابق لدى الفريق النصراوي.
رابعاً: إحساس لاعبي النصر ومدربه أنه قد حققوا الأهم وبالتالي فخسران هذه البطولة لن تشوه جمالية ما حققوه.
خامساً: مدرب الفريق النصراوي شبه مفلس ولا يحسن قراءة المباريات في شوطها الثاني بشكل جيد.
ولنا أن نعرف أن لاعبي الفريق أنفسهم هم من يصنعون الفارق ويطبقون استراتيجيتهم دون الأخذ بمرئيات مدربهم.
سادساً: عودتنا التجارب أن الفريق الهلالي لن يخرج خالي الوفاض من الموسم (ببساطة).
وبالتالي فملعب الجوهرة ومواجهة الفريق الأصفر، الفرصة الأثمن أمامه التي لن يتركها أو يفرط بها.
وقد يفوز الفريق النصراوي (ولو أنني أشك بقوة)، في عدة سيناريوهات.
أولها: أن يغلق ملعبه تماماً ويلعب بثلاثة محاور وينتظر الجزائيات أو فجائيات الهجمات المرتدة. وعندئذ سيفوز.
ثانياً: إذا تهور مدرب الفريق الهلالي وزج بناصر والبرازيلي نيفيز منذ بداية المباراة ولم يتركهم لشوط المباراة الثاني. فهما الأكثر عصبية وانفعالا واستفزازا لزملائهما.
ثالثا: انفلات الأعصاب (وهذه مسؤولية الإدارة والمفرج تحديداً) التي أصبحت سمة على أداء الفريق الهلالي (مؤخراً).
في ظل قدرة النصراويين على هدوء الأعصاب.
احسموا وضعية داسيلفا
آن الأوان بشكل جدي لحسم ملف مدرب الفريق النصراوي وأجانبه.
وأعتقد أن إدارة الأمير فيصل بن تركي لديها هذه القناعة وتسعى لوضع الأمور في نصابها.
لا أتصور أن داسيلفا أو الأجانب الحاليين من اللاعبين (باستثناء أدريان) يحقق طموحات معشر النصراويين. ومخجل جداً لنا أن نملك لاعبين أجانب بالملايين (أقرب وصف لهم بالمفلسين والأشباه الذي لا يخلقون الفارق).
كثير من النصراويين يرون في مدرب الفريق التعاوني ضالتهم، فذلك البرتغالي الشاب داهية وحماسي بكل ما تعنيه الكلمة، ولم يكن ينقصه سوى لاعبين محليين متميزين وجماهير تحتفي به، ويكفي أنه أوصل التعاون إلى مصاف الكبار وبأداء وتكتيك مذهلين يلفتان الأنظار. أتصور أن هذا المدرب هو ضالة النصر في قادم الأيام.
من يحضر لاعبي النصر الأجانب
سؤال دوماً وأبداً (ما يحيرني)؟!
من يختار لاعبي النصر الأجانب؟!
هل تختارهم مكاتب السمسرة والوكلاء!
أم المدرب! أم الإدارة، أم من؟!
وما المعايير أو الأسس التي يتم الاستناد إليها؟!
نحمد الله أن الإنجازات النصراوية تحققت بفكر وجهد رئيس النادي وبسالة لاعبيه المحليين.
وأما لو كان الاعتماد على لاعب مثل «ويلَّلا» أو «فابيان» فعلى النصر السلام.
انظروا إلى لاعب مثل جهاد الحسين في التعاون أو السومة في الأهلي أو مدافعي نجران أو الفيصلي.
القضية ليست في ارتفاع أسعار اللاعبين، بقدر ما هي قضية فكر ذكي يحسن الاختيار.
يحتاج النصراويون إلى لاعبين أفارقة وعرب من فرق مغمورة في بلدانها، إلا أن لديها الحماس لصناعة وتقديم أنفسهم وخلق الفارق.
لن نقول.. رحم الله أيام كينيدي (الغاني) أو حسين أزميجاني (الألباني) أو يوسف فوفانا أو غيرهم.. فهؤلاء كانوا علامة فارقة في مسيرة اللاعبين الأجانب في الخارطة النصراوية.
وإنما أقول.. «على إدارة النصر أن تترك لأعضاء الشرف تولي مهام ملف اللاعبين الأجانب وسترون».
فالذي أحضر ألتون خوزيه واشترى عقده (بمليون فقط) قادر على أن يحضر دواهي آخرين.