برعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، تطلق الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء)، اليوم الأربعاء 16/8/1436هـ الموافق 3/6/2015م لمدة أسبوع حملة توعوية لمكافحة التدخين في الرياض، والدمام، والأحساء، وحائل، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يُقام في 31 مايو من كل عام، تستهدف أكثر من مليون شخص، بغية تخفيف ويلات انتشار ظاهرة التدخين بين أوساط الشباب والفتيات في المجتمع السعودي، والحيلولة دون تحولها إلى مشكلة اجتماعية ترهق كاهل الأسرة والفرد، خصوصاً بعد الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية التي كشفت عن تزايدها في المملكة بين الأعمار السنية من 13 إلى 15 عامًا.وتتضامن نقاء في هذه الاحتفالية مع شعار الاحتفال العالمي بيوم التدخين الذي يأتي هذا العام تحت عنوان: «فلنوقف التجارة غير المشروعة لمنتجات التبغ»، وتقيم نشاطاتها في الرياض على مدى سبعة أيام في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (الأربعاء والخميس 16-17 شعبان بعد صلاة العشاء)، وفي الأسواق التجارية، (القصر مول الخميس 17 شعبان، العثيم بمخرج 14 الجمعة، السبت 18 - 19شعبان، مركز غرناطة، الأحد والاثنين 20 - 21شعبان تبدأ الفعاليات بعد صلاة العشاء) للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات الذين بلغت نسبة المدخنين منهم في المملكة 21% بحسب إحصائية منظمة الصحة.
وأوضحت الجمعية أن المملكة من أوائل الدول التي وقّعت على الاتفاقية الدولية الإطارية لمكافحة التدخين، وصدرت قرارات سامية تمنع التدخين داخل الدوائر الحكومية، إلا أن ظاهرة تعاطي التدخين لا تزال في تنامٍ مستمر ليس في المملكة وحسب بل في العالم، حيث أكدت منظمة الصحة أن التدخين يهدد حياة 6 ملايين شخص سنوياً في العالم، وسيصلون إلى أكثر من 8 ملايين شخص بحلول عام 2030م.
وأرجعت الجمعية أسباب انتشار التدخين بين الشباب والفتيات إلى اعتقادهم الخاطئ في رغبتهم التخفيف من تفكيرهم بضغوط الحياة ونسيانها، أو في شغفهم اللا إرادي بتقليد الشخصيات المشهورة التي يبرزها التلفزيون عبر أفلامه، ومسلسلاته، مبينين أن هذه الاعتقادات ليست إلا ردود فعل نفسية نبتت في محيط التفكير السلبي للمدخن، نتيجة ضُعف الإيمان والإرادة الشخصية له. ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في العالم، والمملكة تعيش أفراح صدور نظام مكافحة التدخين ( برقم 56 وتاريخ 28/7/1436هـ)، وجاء النظام منسجماً مع الاتفاقية الإطارية لمكافحة التدخين والمملكة عضو فيها، وسيعزز النظام من مكافحة التبغ، والإسهام في إيجاد بيئات ومدن خالية من التدخين مما يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في مكافحة التدخين.
وبهذه المناسبة تتقدم جمعية نقاء بجزيل الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين، وولي ولي عهده على هذه المكرمة الملكية التي ستسهم في إرساء دعائم المكافحة في بلادنا. هذا وتواصل «نقاء» جهودها في مخاطبة الجهات ذات العلاقة لتفعيل القرارات والأوامر السامية ذات العلاقة بمكافحة التدخين، وتهدف نقاء من إقامة هذه الفعاليات إلى توعية المجتمع بخطورة التدخين، وضرورة التصدي له، ومساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين من خلال عياداتها الثابتة والمتنقلة، وبيان الآثار السلبية للتدخين على المجتمع, علاوة على بناء شراكات إستراتيجية وقوية مع الشركات والمؤسسات الفاعلة في المجتمع لمواجهة هذه الآفة, والتعريف بدور الجمعية في مكافحة التدخين في مناطق عملها. وبيَّنت نقاء أنها ستطلق خلال حملتها التوعوية حملة فرعية تستهدف الأسرة والطفل من خلال المسرح يشارك فيها نجوم الإذاعة والتلفزيون في دول الخليج العربي، وإقامة مسابقات مفتوحة، وأمسيات شعرية يتم خلالهما تناول التدخين كظاهرة غير صحية، بالإضافة إلى عروض فرق الإنشاد، والسيارات المعدلة التي تجوب شوارع الرياض وتحمل عبارات توعوية عن التدخين.
وخصصت نقاء جناحاً للتوعية بأضرار التدخين من خلال عروض للكاريكاتير، والصور الفوتوغرافية، إضافة إلى ركن العود والطيب وديوانية الضيوف التي تُعبّر عن أهمية استنشاق الإنسان لهواء نقي خال من التدخين، والاستمتاع بالروائح الطيبة بعيداً عن رائحة التدخين الكريهة.
وتسعى «نقاء» إلى إبراز مشاركة المملكة في مكافحة التدخين ومواكبتها للفعاليات العالمية، والإسهام في تعزيز الصحة وتقليل الأمراض الناتجة عن التبغ في المجتمعات التي تكلف الدولة سنوياً 5 مليارات ريال.
تجدر الإشارة إلى أن نقاء تفتح أبوابها للراغبين في الإقلاع عن التدخين من الرجال أو النساء، وتقدم لهم خدمات علاجية (بسرية تامة) من خلال جلسات طبية على جهاز الملامس الفضي، والرنين الحيوي، وتقديم عقاقير طبية معترفة بها، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات النفسية اللازمة، وذلك برسوم رمزية في متناول الجميع.
كما، ولـ «نقاء» عيادات طبية ثابتة في فروعها بالرياض، والدمام، والأحساء، وحائل، لمساعدة المدخن والمدخنة في الإقلاع عن التدخين، وتمكنت العام الماضي من مساعدة (9268) مدخناً، بلغ معدل نسبة المقلعين منهم 61%، واستفاد من عيادات الجمعية المتنقلة (25082) زائراً، خضع منهم (2482) مدخناً للعلاج، وبلغ معدل نسبة المقلعين منهم 55 %، كما فحصت الجمعية من خلال هذه العيادات أول أكسيد الكربون لـ (4850) مدخناً، وقدمت (17.750) استشارة للمدخنين.