الجزيرة - شالح الظفيري:
أثنى رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين ورئيس اتحاد المقاولين العرب فهد الحمادي، على الدور المهم الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في تنمية قطاع المقاولات في المملكة وخارجها، وذلك من خلال العديد من القرارات التي ساعدت وستساعد على التنمية المحلية، ومن خلال بعض المنح السعودية إلى الأردن التي تؤدي إلى تصدير أنشطة المقاولين السعوديين والمنتجات المحلية إلى الخارج.
وأكد الحمادي أهمية المؤتمر والمعرض الدولي الأول والشامل للمقاولات الذي ينظم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط في العاصمة الأردنية عمان، بحضور من شركات المقاولات السعودية والعديد من المكاتب الاستشارية السعودية والمصانع السعودية. وقال إن الاهتمام العربي لهذا المؤتمر يعكس الدور الرائد والجهود التي تبذلها الحكومات العربية في بناء هذا القطاع الحيوي الذي بات يعد من أهم المحركات الرئيسية في الاقتصاد العربي.
ويأتي عقد المؤتمر والمعرض الدولي الشامل للمقاولات في عمان ترجمة لأهداف اتحاد المقاولين العرب، والمتمثلة في تعزيز الروابط المهنية بين المقاولين العرب، وتوطيد العلاقة بين الاتحاد والمنظمات الدولية للمقاولين وشركات المقاولات السعودية لإبراز المقاولة العربية في المحافل والأوساط الدولية، إلى جانب تعزيز فرص النفاذ للأسواق في مجال مشاريع المقاولات وانتقال العمالة الفنية المتخصصة من خبراء واستشاريين ومهندسين وعمالة مدربة.
وأضاف الحمادي: لقد تم الإعداد لهذا المؤتمر والمعرض الذي حمل شعار «زيادة التعاون العربي في قطاع المقاولات» طيلة الأشهر الأربعة الماضية، وعلى مدار اليومين المقبلين ستقدم أوراق عمل وتعقد جلسات متخصصة، كما سيتم مناقشة ومعالجة القضايا كافة المتعلقة بقطاع المقاولات العربي، إلى جانب استكشاف فرص التعاون وتعزيز الشراكة بين الاتحاد وأعضاء من المقاولين وتبادل الخبرات في هذا المجال.
كما أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد من أكثر المناطق نموا في القطاع العقاري الذي تتجاوز قيمته 27 تريليون دولار ويستوعب قرابة 60 في المائة من استثمارات التنمية ونحو 33 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، و30 في المائة من الأيدي العاملة، إضافة إلى حاجة الدول العربية إلى نحو تريليون دولار لتجسير الفجوة بين العرض والطلب.
وأضاف أنه مما لا شك فيه أن مشاركة وحضور هذه النخبة والكوكبة المميزة من شركات المقاولات والإنشاءات السعودية والعربية سيضيف أبعادا إيجابية على جوانب المؤتمر ويشكل نقلة نوعية في التباحث حول أفضل السبل لتطوير هذا القطاع الذي
يحظى بأهمية كبرى ليس فقط لدى الدول والحكومات، وإنما أيضا لدى المواطنين الحريصين على التملك العقاري.
من جهته، انتهز المهندس أحمد الطراونة نقيب المقاولين الأردنيين السابق لتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين، على آخر المنحة السعودية لبلاده بقيمة 30 مليون دولار، حيث أبرمت -مؤخرا- الحكومة الأردنية اتفاقية منحة تمويلية مع الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 30 مليون دولار لتمويل مشروع البنى التحتية لأربع مدن صناعية جديدة ستقام في كل من محافظات الطفيلة، مأدبا، جرش، والبلقاء. وأوضح أن إقامة هذه المدن الجديدة يأتي ضمن خطة شركة المدن الصناعية المستقبلية، حيث سيتم تمويل تنفيذها من المنحة السعودية ومن الإيرادات الذاتية للشركة، فيما سيعمل صندوق التنمية السعودي على إدارة المنحة ومتابعة تنفيذها وفقا للاتفاقية الموقعة.