بغداد - نصير النقيب:
أكَّد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري لوفد اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن العراق سيبذل كل الجهود لإنجاح مؤتمر مكة 2 والمزمع عقده مطلع العام القادم ببغداد متمنياً أن يكون فاتحة خير تفضي إلى مرحلة أخرى من التعاون، آملاً أن يناقش المؤتمر المشاكل والتحديات التي تواجه الشعوب الإسلامية وعلى رأسها تنظيم داعش المتطرف، ومحاربة الفكر التكفيري الذي شوَّه صورة الإسلام الناصعة جاء ذلك خلال استقبال الجبوري، في مكتبه الرسمي الأحد، وفد اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي برئاسة أمين عام الاتحاد محمود ارول قليج والوفد المرافق له وجرى خلال اللقاء مناقشة الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر المقبل الذي سينطلق من العاصمة بغداد، إذ أكد الجبوري أن العراق سيبذل كل الجهود لإنجاح هذا المؤتمر، متمنياً أن يكون فاتحة خير تفضي إلى مرحلة أخرى من التعاون، آملاً أن يناقش المؤتمر المشاكل والتحديات التي تواجه الشعوب الإسلامية وعلى رأسها تنظيم داعش المتطرف، ومحاربة الفكر التكفيري الذي شوَّه صورة الإسلام الناصعة، مثمناً دور منظمة التعاون الإسلامي في فض النزاعات والخلافات وإشاعة السلم في المنطقة.
وفي صعيد آخر أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رغبتها بعقد مؤتمر للمصحالة الوطنية في العراق بهدف تفعيل الحوار المشترك بين المذاهب الإسلامية نظراً لما يمر به العالم الإسلامي من ظروف استثنائية.
جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس الوزراء العراقي «بهاء الأعرجي في مكتبه الرسمي ببغداد، رئيس بعثة منظمة التعاون الإسلامي في العراق سعادة السفير «حامد علي التني» وجرى خلال اللقاء استعراض دور منظمة التعاون الإسلامي في دعم العراق في مختلف المجالات السياسية والتنموية و أكد الأعرجي «على ضرورة أن يكون للمسلمين كلمة واحدة وموقف صريح تجاه جرائم عصابات داعش الإرهابية، مشدداً على حقيقة أن داعش ليست جزءاً من الإسلام كما يتصور البعض، بل إن هذه العصابات عدوة للإنسانية جمعاء، ما يتطلب عملاً جاداً وحقيقياً من قبل منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها مرجعية دينية وسياسية مهمة في توضيح صورة الإسلام الحقيقية للمجتمع الدولي وأن العراقيين متوحّدين بجميع أطيافهم ومذاهبهم، إلاّ أن الذي جرى خلال السنوات الأخيرة كان الهدف منه إضعاف العراق كدولة والسيطرة على مقدراتها، لذا على الدول الإسلامية أن تدعم العراق في مواجهته المصيرية ضد الإرهاب وأن يكون لها دور فعّال وجدي في تحقيق الوئام بين المذاهب والطوائف الإسلامية.