تبوك - عبدالرحمن العطوي:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في مكتبه بالإمارة امس اجتماع الإدارات الحكومية الخدمية بالمنطقة لمتابعة الاستعدادات لشهر رمضان المبارك بحضور وكيل إمارة تبوك محمد الحقباني ومديري القطاعات الحكومية الخدمية بالمنطقة، مهنئاً سموه الجميع بقرب حلول شهر رمضان المبارك داعيا الله أن يعيده على الجميع باليمن والبركات. وقال سموه في مستهل الاجتماع: إن لهذه البلاد خصوصية مختلفة في شهر رمضان المبارك لوجود الحرمين الشريفين وعلينا جهد كبير في تدفق المعتمرين القادمين من خارج البلاد ومتابعتهم إلى أن يعودوا إلى بلادهم سالمين، وشهر رمضان المبارك له خصوصيته لتشمل الجوانب الروحانية من خلال العبادات ومن فروض وسنن راتبة وشرف كبير لكل من يعمل وإن شاء الله هو مأجور على ذلك ولابد من تكثيف الجهود والاستعداد من قبل جميع القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية العسكرية والمدنية. وشدد سموه على أهمية الرفع من مستوى الخدمات في المجالات الصحية والبلدية والكهربائية والاتصالات ومراقبة الأسعار في الأسواق والمحلات التجارية وتوافر المواد الغذائية والسلع والتأكد من صلاحيتها ومراقبة المطاعم والمطابخ ومحلات بيع المواد الغذائية. كما شدد سموه على أهمية مضاعفة الجهود لدى شرطة المنطقة وإدارة المرور لتسهيل الحركة المرورية داخل الطرق في الشوارع الرئيسية والفرعية وعند الأسواق التجارية والمحلات لمواجهة الضغط المتزايد خلال أوقات الذروة. وأهاب سمو أمير المنطقة بالأئمة والمؤذنين إلى الالتزام بأوقات الأذان والإقامة والتقيد بما صدر من التوجيهات الحثيثة من وزارة الشؤون الإسلامية. عقب ذلك استمع سموه من الجميع إلى ما تم إنجازه من استعدادات في هذا الصدد من خلال الخطط الموضوعة من كل إدارة خدمية معنية مؤكدا على تزويد سموه بتقارير يومية ترصد الاستعدادات وتبين أي اختلالات في سير العمل في هذا الشهر الكريم. كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بقاعة الاستقبالات بالإمارة امس, أئمة وخطباء ومؤذني جوامع ومساجد المنطقة بحضور مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتبوك الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك. وفي بداية اللقاء رحب سمو أمير المنطقة بالجميع, وهنأهم بقرب حلول شهر رمضان المبارك, مثنيا سموه على الدور المهم للأئمة والدعاة والخطباء. وأكد سوه دور الإمام والخطيب في وعظ الناس والعمل على توعيتهم بأمور دينهم وأيضا دوره في إيصال صوت الحق, وقال: إن على الجميع أن يلتزموا بما يصدر من تعليمات من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والفتاوى الشرعية في استخدام مكبرات الصوت سواء الداخلية أو الخارجية وأن يجعلوا المصلين يطمئنون في صلاتهم, مستشهداً سموه بما تحدث به سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله, ومفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ, والشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله بهذا الخصوص. وبين سمو أمير منطقة تبوك أن على أئمة وخطباء الجوامع والمساجد دور كبير في تبصير الناس والنشء من أخطار الفكر الضال وإيضاح الأمور الصحيحة لهم وهذا الأمر واجب شرعي لابد أن يكون من منبر المساجد. وفي ختام اللقاء دعا سموه أن يحفظ بلادنا من شر الحاقدين والعابثين وأن يجعلها دائما رافعة لواء الإسلام ومحكمة لشرع الله القويم. وأعرب مدير عام فرع الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ عبدالله المبارك عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على هذا اللقاء وتوجيهات سموه لأئمة وخطباء ومؤذني مساجد وجوامع المنطقة التي كان لها الأثر في نفوس الجميع. من جهة ثانية قدم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك عزاءه ومواساته لأسرة الشهيد وكيل رقيب أحمد عودة الزمهري الحويطي الذي استشهد صباح الجمعة الماضي إثر المواجهات في الحدود الجنوبية دفاعاً عن الدين والوطن. وأكد سموه أن ما قام به الشهيد الزمهري هو عمل بطولي يفاخر به الجميع, داعياً المولى العلي القدير أن يتقبله في الشهداء وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان, موجهاً سمو أمير المنطقة بتسمية أحد الشوارع أو الطرق بشرما باسم الشهيد الزمهري.
من جهته عبر جمعه عودة الزمهري شقيق الفقيد عن بالغ شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على هذه اللفتة النبيلة من سموه التي كان لها بالغ الأثر في نفوسهم, داعياً الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل القيادة الرشيدة.