برلين - عبدالله أباالجيش:
قام معالي وزير التعليم الدكتور/ عزّام بن محمد الدخيّل بمعالجة وضع (632) طبيباً وطبيبة سعوديين بألمانيا إثر مواجهتهم في الآونة الأخيرة لعدد من العقبات بعد تغيير أنظمة وقوانين التدريب الطبي بألمانيا والتي بدأت تفرض حصول الطبيب المتدرب على عقود عمل من المستشفيات الألمانية وحصولهم على رواتب شهرية من المستشفيات مباشرة، ودفع رسوم التأمينات الاجتماعية والضرائب المفروضة من قبل المستشفيات حسب قانون العمل الألماني، وذلك لتحقيق المساواة بين الأطباء المتدربين الأجانب وبين الأطباء المتدربين الألمان.
وحرصاً من معالي الوزير على استكمال كافة الأطباء السعوديين المبتعثين إلى ألمانيا لبرامجهم الطبية وحصولهم على الزمالة الطبية دون أية عراقيل، فقد قام مشكوراً بسرعة التجاوب مع مستجدات القوانين والأنظمة الألمانية من خلال الموافقة على إبرام عدد من عقود التعاون مع أبرز المستشفيات التعليمية الألمانية لاستحداث وظائف رسمية لتدريب الأطباء المبتعثين السعوديين، وذلك ضمن برامج تدريبية طبية محكمة ومتكاملة وفقاً لقوانين وأنظمة برنامج التدريب الطبي الألماني، تضمن للطبيب السعودي أيضاً تغيير صفته من طبيب زائر إلى طبيب متدرب مساعد يحصل على نفس واجبات وحقوق الطبيب المتدرب الألماني، وهذا ما يُحقّق أيضا أهداف برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في حصول الطبيب المبتعث السعودي على نفس البرنامج التدريبي الطبي الذي يتلقّاه الطبيب الألماني بما يكفل اكتساب المعرفة والخبرة الطبية الإكلينيكية المتميزة بألمانيا.
وفي هذا الإطار، قامت الملحقية الثقافية بإقامة ملتقى الأطباء السعوديين المبتعثين بالمانيا تحت رعاية معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الاستاذ الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي في العاصمة الألمانية برلين وبحضور سعادة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي الملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية ورؤساء الأقسام بالملحقية وممثلي الجهات الألمانية، بهدف توضيح برنامج عمل الملحقية الثقافية للتعامل مع الأنظمة الجديدة للتدريب الطبي بألمانيا وفقاً لتوجيهات معالي الوزير الدخيل من خلال دفع رواتب كاملة إلى المستشفيات الألمانية لإحداث وظيفة رسمية وتوقيع عقد عمل لكل طبيب مبتعث تمّ إيقاف تدريبه بالمستشفى إضافة إلى دفع رسوم التأمينات الاجتماعية والضرائب المفروضة من قبل القانون الألماني إلى المستشفى الألماني لتقوم المستشفى بدورها بتسديد التأمينات الاجتماعية والضرائب إلى الجهات الحكومية المعنية، وصرف رواتب صافية إضافية إلى الأطباء المبتعثين.
وافتتح الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة الأطباء المبتعثين ألقتها نيابة عنهم الطبيبة المبتعثة الهنوف بنت صالح الدغيشم تحدثت فيها عن تجربتها كطبيبة متدربة بالمستشفيات الألمانية مشيدة بالدعم والمتابعة المستمرة للملحقية الثقافية للأطباء المبتعثين وتذليل العقبات التي تواجههم في سبيل نجاحهم بمهمة التدريب، عقب ذلك ألقى سعادة الدكتور عبدالرحمن الحميضي الكلمة التالية:
(بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الأستاذ الدكتور/ أسامة بن عبد المجيد شبكشي
سفير خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا
الزملاء الأعزاء في سفارة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا
الأخوة والأخوات الأطباء والطبيبات، صفوة الشباب السعودي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يسعدني أن نجتمع اليوم في هذا اللقاء الهام، وهو ليس الأول من نوعه، فقد التقيت عقب وصولي إلى ألمانيا، مع أكثر من مجموعة من الأطباء والطبيبات، من بينها اللقاء الجامع، الذي عقدته معكم في أكاديمية الملك فهد في بون، وفي ميونيخ وهايدلبيرج وهانوفر وهامبورج.
لقد حرصت منذ اليوم الأول لي في ألمانيا وقبل البدء في هذه اللقاءات أن أتعرف على كافة تفاصيل أوضاع التخصص الطبي في ألمانيا، وقامت الملحقية بإعداد كتاب شامل عن هذا الموضوع وكذلك وضع كافة محتوى ومستجدات أداء التخصص الطبي على موقع الملحقية، لأني لمست التحولات الكبيرة في الأنظمة الألمانية في التخصص الطبي، وما تفرضه الطبيعة الفيدرالية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، من اختلافات بين الولايات الست عشرة، ومن تعقيد للأمور، والحاجة إلى الكثير من المفاوضات مع جهات عديدة، وليست مع جهة مركزية واحدة.
لقد وجدت دوما في معالي السفير خير معين في معالجة هذه المشاكل، وإنني على يقين بأنه لا يوجد عربي يفهم النظام الألماني بكافة تفاصيله، مثل معاليه، إذ لا يقتصر الأمر على طول علاقته بدراسة الطب في ألمانيا، فهو فوق ذلك وزير الصحة الأسبق، الذي يعرف كيفية إدارة الأمور، والتوصل إلى اتفاقيات بين الدول، تضمن مصالح الجانبين. لذلك فإنني لم أكن أخطو خطوة في هذا المجال، دون الرجوع إلى معاليه، وكان دائما هو رئيس جلسات الحوار مع اتحاد الأطباء الألمان (ماربورجر بوند)، ومع وزارة الصحة الاتحادية، وغيرهما.
أردت أن يكون هذا الأمر واضحا منذ البداية، حتى يدرك الجميع أن الملحقية، لا تتخذ خطوات ولا تخوض في مفاوضات مع الجانب الألماني، إلا بعد الحصول على توجيهات معالي السفير -حفظه الله-، وتتشرف برعايته لهذه اللقاءات والاجتماعات والمفاوضات. ولا تتخّذ أية إجراءات في مجال التخصص الطبي على وجه التحديد إلاّ بعد الحصول على رأيه السديد وموافقة واعتماد وزارة التعليم.
إن الجميع يدرك أن ألمانيا تعاني من عجز في الأطباء، ولذلك فإن استفادة الأطباء السعوديين من التدريب الطبي، تقابلها استفادة الجانب الألماني من خبراتهم وإسهامهم في علاج المرضى، وفي مثل هذه الحالات، يكون الهدف من التفاوض هو التوصل إلى أساس سليم، يحفظ الحقوق الفردية لكل طبيب سعودي وبما يضمن التساوي في ذلك مع الطبيب الألماني، ولكنه يجب أن يكون في الوقت ذاته قاعدة لتعاون طويل الأجل بين الدولتين، مما يتيح استمرار قدوم الأطباء السعوديين إلى ألمانيا، وبأعداد مناسبة وبتكاليف معقولة.
وفي هذه المواقف يكون التعاون بين الأطباء والطبيبات وملحقيتهم، هو الضمانة الوحيدة لتحقيق مصلحتهم ومصلحة وطنهم، وهو تعاون قائم بالفعل، من خلال لقاءات تجمعني باستمرار معكم بشكل جماعي أو فردي.
لقد ذكرت في رسالتي إليكم أن الهدف من لقاء اليوم هو مناقشة الوضع الراهن لبرنامج التدريب الطبي في ألمانيا، ورغبتي في الاستئناس بآرائكم، بهدف إيجاد حلول فورية لهذه المستجدات، ليتسنى لكافة الأطباء المبتعثين استكمال تدريبهم الطبي وحصولهم على الزمالة الطبية وفقاً لآلية عمل واضحة وعادلة لكافة الأطباء وذات تكاليف منطقية سيتم عرضها في هذا اللقاء المبارك بإذن الله.
وأود أن أبشّركم بموافقة معالي وزير التعليم الدكتور/ عزّام بن محمد الدخيّل على قيام وزارة التعليم بدفع تكاليف استحداث وظيفة رسمية بالمستشفيات الألمانية مشكوراً لكل طبيب سعودي بألمانيا، مستكملاً كافة الشروط والموافقات لبدء التدريب الطبي، متضمّنة كافّة الضرائب والتأمينات الاجتماعية والصحيّة إضافة إلى صرف رواتب صافية لكم من المستشفيات مباشرة وفقاً لقوانين وأنظمة العمل الألمانية للأطباء المتدربين.
وبذلك سيتحقّق للطبيب السعودي بعد إجراء المعالجات المالية المُعتمدة من قبل مقام وزارة التعليم دخل إضافي بحدود ممتاز وذلك سيتحقق للطبيب السعودي بعد إجراء المعالجات المالية المعتمدة من قبل مقام وزارة التعليم دخل إضافي مقارنة بدخله حاليا وبما يتساوى مع الأطباء المتدربين السعوديين في فرنسا وكندا.
وإن هذا الحل هو الإجراء النهائي المُعتمد من قبل الوزارة وبما يُحقّق استكمال تدريبكم الطبي ويُعادلكم مع الأطباء الألمان بالحقوق والواجبات ويضمن لكم دخلاً إضافياً. وسيتم تطبيق هذا الإجراء تدريجياً وحسب الأولوية، حيث سيتم معالجة وضع الأطباء المتوقفين عن التدريب بسبب عدم توقيع أو تجديد عقودهم ممّن استكملوا كافّة المتطلبّات التحضيرية مثل إكمال برنامج اللغة والحصول على تصريح العمل واجتياز اختبار مزاولة المهنة الدائم (Approbation).
وبعد ذلك سوف يتم معالجة وضع الأطباء تدريجياً بعد التنسيق مع المستشفيات كل على حدة حسب شروط وأنظمة المستشفيات، لا سيما وأنّ هناك عددا من المستشفيات لم تُطالب الملحقية بدفع أية رواتب أو تكاليف أخرى أو أنها تكتفي بقيام الملحقية بدفع رسوم تكاليف التدريب الطبي أو بدفع الضرائب والرسوم الاجتماعية فقط.
وتأمل الملحقية أن تقوم بتسوية أوضاع كافّة الأطباء المُنتظمين بالتدريب في ألمانيا وفقاً لأولويات العمل الجديدة المُعتمدة من قبل الوزارة خلال مدة تترواح من ستة أشهر إلى سنة بإذن الله.
إن المشاكل والعقبات موجودة لكي نتغلب عليها، وهذه طبيعة الحياة، وهي جزء من الخبرة التي تكتسبونها في ألمانيا، ويكون التغلب عليها بالتوحد خلف راية واحدة، نجتمع سويا، ونتبادل الرأي، وبعد التوصل إلى قرارات، فإننا نقبل بها جميعاً، لأن الهدف من وجود الملحقية هو تحقيق مصلحتكم، وهناك متابعة مستمرة لعملنا من السفارة في ألمانيا، ومن وزارة التعليم في المملكة.
الأخوة والأخوات الكرام،
اسمحوا لي أن أعرب لكم عن خالص اعتزازي بكم، وثقتي فيكم،
الطبيب الذي تحمَّل الغربة وعناء البعد عن أهله ووطنه، خير بقاع الأرض، بلاد الحرمين الشريفين، جاء من أجل غاية نبيلة، ولا يستحق إلا كل الخير والدعم من الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا، ونحن لم ولن نقصر في هذا الواجب، ولا في هذه المهمة.
أدعو الله لكم بدوام التوفيق،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
ومن ثم ألقى معالي السفير شبكشي الكلمة التالية:
(بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الملحق الثقافي السعودي في ألمانيا
الدكتور عبد الرحمن بن حمد الحميضي
الزملاء الأعزاء بسفارة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا
الأبناء الكرام الأطباء والطبيبات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أرحب بكم في سفارة بلادكم، المملكة العربية السعودية، وطن الخير وبلاد الحرمين الشريفين، يعرف قدرها من يحمل هويتها، ويدين لها بعد الله بكل خير، ويدرك أن الانتماء لها يعطيه حقوقا ويفرض عليه واجبات، نصت عليها أنظمة البلاد، فمن احترمها كان جديرا بكل التقدير والرعاية، وبصفتي سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في هذه البلاد، فإنني أسير على نهج القيادة الحكيمة، التي لا تضع بينها وبين المواطن حاجزا أو حجابا، بل تفتح له مجالسها، وتستمع له بكل اهتمام، وتسعى لتحقيق آماله، وكما ذكر سعادة الملحق الثقافي، فإنني أخصص الكثير من وقتي لمتابعة تطورات أوضاع الأطباء الذين جاءوا للحصول على التخصص الطبي في المستشفيات الألمانية، وأجتمع مع الدكتور عبد الرحمن الحميضي بالمسؤولين الألمان من وزارة الصحة الاتحادية ومن رابطة الأطباء الألمان، ماربورجر بوند، وغيرهم كثيرين.
وليس من المتوقع أن تقوم الملحقية الثقافية في كل مرة بالإعلان عن تفاصيل هذه الاجتماعات، طالما أنها مازالت خطوة على الطريق، ولم تنته إلى قرارات نهائية، ولذلك فإن عدم الإعلان عن كل اجتماع لا يعني أبدا أن الملحقية لا تفعل شيئا، أو أن السفارة لا تتابع هذه الأمور، التي تتعلق بمصالح المواطنين السعوديين.
إنني درست في هذه البلاد، وأعرف الأوضاع فيها منذ عشرات السنين، جميعكم يعلم أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تُنفق على برنامج الابتعاث مبالغ طائلة جداً ولاتُوجد أية دولة في العالم تنفق على أبنائها الطلبة بالخارج بسخاء مثل المملكة العربية السعودية. والدولة لا تطلب منكم أكثر من التركيز على برامجكم الدراسية والتدريبية للحصول على أعلى مستوى من المعرفة الطبية التخصصية، والشهادات الطبية العالية لتعودوا إلى أحضان الوطن وللمساهمة في التنمية الصحية كأطباء جديرين يفخر بكم أهلكم وذويكم ووطنكم، بدلاً من الانشغال بأمور فرعية وصغيرة لا تخدم الهدف النبيل الذي ابتعثوا من أجله، فكن خير سفير لخير وطن.
وكما ذكر سعادة الملحق الثقافي في كلمته حول موافقة وزارة التعليم على دفع تكاليف استحداث وظائف رسمية للأطباء السعوديين بألمانيا الذين استكملوا كافّة الشروط لبدء التدريب الطبي، وفقاً لأنظمة العمل الألمانية لتدريب الأطباء، فإنني أود في هذه المناسبة أن أتقدّم بخالص الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم الدكتور/ عزّام بن محمد الدخيّل على ذلك، وأرغب في التأكيد عليكم جميعاً بضرورة الالتزام بالتعاون التامّ مع الملحقية في تطبيق إجراءات العمل الجديدة المُعتمدة، بما يضمن استكمالكم للتدريب الطبي وحصولكم على الزمالة الطبية التي هي الهدف من وراء ابتعاثكم إلى ألمانيا، وأن تحترموا آليات عمل الملحقية في تطبيق هذا الإجراء وفقاً للأولويات التي ذكرها سعادة الملحق لمعالجة وضع الأطباء المتوقفين عن التدريب أوّلاً ومن ثمّ تعميم تطبيق الإجراء على كافّة الأطباء بشكل تدريجي وبدون ضغط أو إرباك لعمل الملحقية.
لقد عملت عميداً لكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز، ثم مديرا لتلك الجامعة، ووزيرا للصحة، ولذلك فإنني أعرف الأطباء والطبيبات السعوديين والسعوديات خير معرفة، وأعرف حسن خلقهم وولاءهم لبلادهم ولمليكهم، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله ورعاهم.
وأنا على يقين أنكم ستكملون -بإذن الله- المشوار الذي بدأناه في نقل المعارف الألمانية الطبية إلى المملكة، وسترفع اسم بلادكم عالياً في كل مكان تحلون فيه.
والله الموفق،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
بعد ذلك ألقى الدكتور مقرن المقرن ورقة عمل بعنوان (لمحات عن المواطنة الصالحة) استعرض فيها صور العلاقة الوثيقة واللحمة المتميزة بين القيادة والشعب السعودي متطرقا الى صور من جوانب المواطنة الصالحة، مؤكدا ان ابرزها نهل افضل العلوم والمعارف من ارقى الدول والجامعات للعودة لخدمة الدين والوطن، ويكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم.
تلاها عدد من ورش العمل التدريبية والتوعوية جاءت كالتالي: ورشة عمل بعنوان مستجدات قوانين برنامج التدريب الطبي بالمانيا وانظمة العمل الجديدة وآلية العمل المعتمدة من قبل وزارة التعليم في التعامل مع أنظمة العمل الجديدة بين فيها الدكتور محمد السليمان ان 90% من الاطباء المبتعثين منتظمون ببرنامج التدريب ولم يتأثروا بالانظمة الجديدة والمتأثرون بالنظام الجديد تقوم الملحقية على معالجة اوضاعهم.
كما أقيمت ندوة بعنوان الإشراف الأكاديمي على تدريب الأطباء المبتعثين والقى كذلك المحامي يورجن موزر ورقة عمل حول التبعات المتوقعة للانظمة الجديدة :التاشيرة-الإقامة -الضرائب على الدخل الاضافي كما تم عرض التجربة الشخصية للدراسة بألمانيا للطبيبين ماجد الجديبي وزياد الحربي وكذلك عرض الطبيبان ثامر الغامدي ومحمد بو عيسى تجربتهما في اجتياز عقبات التدريب الطبي تلا ذلك حوار مفتوح مع الأطباء بحضور معالي السفير شبكشي والدكتور الحميضي ومن ثم تم تكريم الأطباء والطبيبات المتميزين، وبهذه المناسبة صرّح سعادة الملحق الثقافي الدكتور/ عبدالرحمن بن حمد الحميضي «إن جهود معالي الوزير في دعم وضع الأطباء السعوديين المبتعثين لألمانيا وفقاً لقوانين وأنظمة التدريب الطبي بألمانيا، تضمن حصول الأطباء السعوديين المبتعثين بألمانيا على برنامج طبي محكم ومتكامل يتساوى وبرنامج تدريب الأطباء المتدربين الألمان، وحصولهم على نفس الشهادات الممنوحة للأطباء الألمان، كما سوف تكفل بإذن الله زيادة عدد مقاعد تدريب الأطباء السعوديين في المستشفيات الألمانية في السنوات المقبلة بعد تقييم التجربة».
هذا وقد تخلّل الاجتماع مع الأطباء المبتعثين عدد من ورش العمل التي نظّمتها الملحقية لتوضيح القوانين والأنظمة الألمانية الجديدة إضافة إلى شرح آلية العمل الجديدة، ومحاضرة عن التغييرات القانونية المتوقّعة فيما يخص تأشيرة وإقامة وعقود عمل الأطباء المبتعثين السعوديين والتي ألقاها أحد المستشارين القانونيين الألمان المتخصصين.
كما شمل الاجتماع مداخلات لعدد من الأطباء المبتعثين المتميزين عرضوا من خلالها تجاربهم الشخصية وأبرز السبل والآليات لتميز الطبيب المبتعث السعودي بالمستشفيات الألمانية ليكون خير سفير لخير وطن.
وتمّ اختتام الاجتماع بحوار مفتوح مع الأطباء السعوديين تمّ من خلاله الردّ على كافة استفساراتهم وتساؤلاتهم حيال أنظمة التدريب الطبي بألمانيا الجديدة اضافة الى عدد من الاستفسارات حول تغيير تخصص وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.
وفي الختام، رفع الملحق الثقافي الدكتور عبدالرحمن الحميضي، باسمه وباسم كافة المبتعثين والمبتعثات السعوديين بألمانيا، أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين - أيّده الله-، وسمو وليّ عهده وولي ولي عهده على دعمهم الكبير لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، كما تقدّم بالشكر الجزيل والتقدير لمعالي وزير التعليم الأستاذ / عزّام بن محمد الدخيّل على دعمه ومتابعته الحثيثة ورؤيته المستقبلية الثاقبة لمستقبل المبتعثين السعوديين عامّة والأطباء السعوديين المبتعثين خاصّة.
من جانبهم أكد الأطباء المشاركون على نجاح أهداف الملتقى والتي كان ابرزها حل عقبة تغيير أنظمة وقوانين التدريب الطبي بألماني، اذ أوضح الدكتور ماجد الجديبي ان الملحقية أعلنت في هذا الملتقى عن حل مشكلة تغيير نظام التدريب بالمانيا مشيدا بسرعة تعاطي الملحقية مع هذه المشكلة وسرعة حلها ومن ثم الاجتماع بالأطباء لتعريفهم وتوعيتهم بالنظام الجديد لضمان سير البرنامج التدريبي على اكمل وجه، كما علق الدكتور اياد فيزو ان الملتقى شمل ورشة وندوات الى ما بعد التدريب، متطرقا الى أنظمة الهجرة ومختلف مناحي الحياة اما ذكرى الريفي زمالة أشعة فقد أكدت ان الحفل كان مفيدا للأطباء لكي يعرفوا طريقة التغلب على مشاكلهم من خلال توجيههم عن طريق أشخاص خبراء ومتمكنين بهذا المجال.