الخليل - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أقدم مستوطنون صهاينة فجر امس الأحد على إحراق منزل فلسطيني في تل ارميدة وسط مدينة الخليل ،جنوب الضفة الغربية.
وقالت مصادر الجزيرة في الخليل: إن غُلاة المستوطنين انفلتوا من مستوطنة «رمات يشاي» المقامة على أراضي الفلسطينيين وسط مدينة الخليل أقدموا على إلقاء زجاجات حارقة وحجارة على منزل الناشط الفلسطيني ضد الاستيطان عماد أبو شمسية، ما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة من المنزل ومحيطه.
إلى ذلك أكدت مصادر الجزيرة أن مستوطنين صهاينة هاجموا تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، عددا من الفلسطينيين بأدوات حادة، وسط مدينة الخليل.. وقالت مصادرنا: «إن حوالي سبعة مستوطنين من مستوطنتي بيت هداسا ورمات يشاي وغيرها من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين هاجموا عدداً من الفلسطينيين بأدوات حادة كانت بحوزتهم، وحاولوا الاعتداء عليهم بالضرب على مرأى من جنود الاحتلال الذين لم يُحركوا ساكناً .
في غضون ذلك ، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر امس الأحد، شاباً فلسطينياً بعد دهم منزله في حي رأس العمود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق والاعتقال في المدينة.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجراً فتى فلسطينياً من بلدة يَعبَد جنوب مدينة جنين، بعد اقتحامها للبلدة ومداهمة منزل ذويه وسط اطلاق قنابل الصوت والغاز السام تجاه منازل الفلسطينيين.. وقالت مصادر الجزيرة :»إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في تلك المنطقة اسفرت عن اصابة العديد من الفلسطينيين.
إلى ذلك ، أكدت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية أن الأسرى الفلسطينيين الأطفال يتعرضون لأبشع أشكال الاعتداء والضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي الفاشي، خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، علاوة على تهديدهم وإرعابهم وابتزازهم، بشكل مخالف لكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي نصت على وجوب احترام حقوق الطفل وخصوصيته.
وأوضحت محامية هيئة الأسرى هبة مصالحة، في بيان صحفي «تلقت الجزيرة نسخةً عنه» أنها زارت قسم 3 وهو قسم الأشبال في سجن مجدو الاسرائيلي، الذي يضم 68 أسيراً، والتقت بثلاثة أسرى أشبال، منهم ماهر حسين (17 عاما) وهو طالب في الصف الحادي عشر، ومعتقل منذ شهرين تقريبا وكان يعيش في دار اليتيم العربي.
وأشارت المحامية الفلسطينية إلى أنها زارت الفتى الفلسطيني الأسير وسيم تاج (17 عاماً) ، وهو طالب في الثانوية العامة، ويعيش في دار اليتيم العربي ، مبينا أنه تم التعامل معه بوحشية خلال التحقيق وخضع لأكثر من 10 جلسات تحقيق، وكان معظم الأوقات مقيدا ومشبوحا على كرسي خشبي، كما أنه كان يُترك في الزنزانة ثلاثة أيام أحيانا في جو معتم لا يمكن فيه معرفة الوقت، وكان يتعرض للشتم والصراخ من قبل المحققين بشكل متواصل.
بدوره قال مركز «أحرار الفلسطيني للأسرى» في تقرير حصلت الجزيرة على نسخة عنه :» إن اعتقال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين سياسة ينتهجها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، مشيراً لوجود ما يقارب من 300 طفل معتقل حاليا في سجون الاحتلال وان 95 % من هؤلاء الاطفال تعرضوا للضرب والتهديد ولكل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي خلال اعتقالهم.