القاهرة - سجى عارف - محمد الرماح - نهى سلطان:
أكدت المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تطابق الرؤى فيما يخص الشأنين اليمني والسوري، وأن التنسيق بين الدولتين مستمر بشأنهما من خلال تنسيق وثيق على مختلف المستويات.
وأكد البلدان حرصهما على الاستمرار في العمل لتعزيز العلاقاتالمتينة بينهما بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وأن الروابط التاريخية التي تجمع بين المملكة ومصر تفوق الروابط الطبيعية بين الدول في إطار العلاقات الدولية.
وأكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري عقب اجتماعهما أمس بالقاهرة أن هناك تقاربا في الرؤى بين المملكة ومصر فيما يتعلق بالشأن اليمني والسوري وأنه لا يوجد أي خلافات بينهما في هذا الشأن، مشيراً إلى سعي البلدين إلى إبعاد بشار الأسد بعدما فقد شرعيته وإيجاد الأمن والاستقرار في سوريا للحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية في سوريا حتى تستطيع أن تتعامل مع التحديات فيما بعد الأسد.
ونفى وزير الخارجية المصري ما يتردد بشأن وجود خلافات بين المملكة ومصر فيما يتعلق بالأزمة اليمنية والسورية، مؤكداً تطابق المواقف بين المملكة ومصر في هذا الشأن، وأن العمل يتم من خلال تنسيق وثيق على مختلف المستويات.
وقال: (لدينا رؤية مشتركة واضحة في كيفية التعامل مع الوضع في اليمن ونحن شركاء في الائتلاف الذي يعمل على استعادة الحكومة الشرعية إلى اليمن، فضلاً عن التواصل والفهم المشترك القائم بالنسبة للتعامل مع الوضع السوري، خاصة أن سوريا مكون مهم في الأمن القومي العربي وما تشهده من تدمير وتضحيات يقتضي تكثيف العمل والتنسيق بين المملكة ومصر). وأضاف: (إن مصر تستضيف وتدعم قوى المعارضة الوطنية السورية وتتكامل معها المملكة في هذا العمل.
وأكد الجبير أن اجتماعه مع شكري أمس تطرق إلى بحث التدخل الخارجي في المنطقة العربية، خاصة من جانب إيران بوصفها الدولة الوحيدة التي تتدخل في شؤون دول المنطقة، بما في ذلك لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن، مشدداً على رفض المملكة للأعمال السلبية التي تقوم بها إيران ودعم إيران للإرهاب. وقال الجبير: (نحن نتطلع اليوم لبناء علاقات طبيعية مع إيران لكن هذا يعتمد على سلوكيات إيران وعدم تدخلها في شؤون دول المنطقة، وعدم دعمها للإرهاب، وعدم اتخاذها إجراءات تضر بمصالح دول المنطقة، وتحسين وتشجيع العلاقات مع إيران راجع لإيران نفسها، ولكن لن تقف مكتوفي الأيادي في ظل تدخلات إيران في المنطقة).
وانطلاقاً من عمق وأهمية العلاقات السعودية- المصرية فقد شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة وتعزيز التكاتف العربي في المرحلة الراهنة.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أكد الرئيس السيسي عقب استقباله الجبير على أهمية القوة العربية المشتركة لتحقيق هذه الأهداف والحفاظ على الدول العربية وصون مقدرات شعوبها.