المجمعة - فهد الفهد:
وقعت جامعة المجمعة ممثلة في وكالة الشؤون التعليمية يوم الأربعاء الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الضمان الاجتماعي حول نشر ثقافة الضمان الاجتماعي والبحث عن المحتاج المتعفف، وذلك بقاعة التشريفات في إدارة الجامعة، وقد مثل الجامعة وكيلها للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بن علي الرميح، في حين مثل وزارة الشؤون الاجتماعية وكيلها لشؤون الضمان الاجتماعي الأستاذ محمد بن عبدالله العقلا، وذلك بحضور عميد شؤون الطلاب الدكتور حمد بن عبدالله القميزي ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للبرامج المساندة الأستاذ عبدالله بن صالح آل عبدالسلام.
وقد أقيم حفل بهذه المناسبة استهله وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد الرميح بكلمة رحب فيها بوكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي الأستاذ محمد العقلا ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للبرامج المساندة الأستاذ عبدالله آل عبدالسلام وبأصحاب السعادة الحضور، كما رحب بهذه الشراكة التي سيكون لها أبلغ الأثر -بإذن الله-، وتحدث عن جهود الجامعة في تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية مع القطاعات الحكومية والأهلية كافة، وذلك سعياً من الجامعة لنشر خدماتها في المجتمع، وأضاف أن الجامعة تسعى لخدمة المجتمع في جميع المحافظات التي تخدمها، حيث قامت بعمل دراسات عدة للأهالي في المحافظات عن مدى تأثير الجامعة في المجتمع والمحافظات التي تخدمها، وكانت النتائج -بفضل الله تعالى- مبشرة وتعطي دلائل ونواحي إيجابية على أثر الجامعة في المحيط المحلي، وفي نهاية كلمته تمنى أن تكون هذه الاتفاقية فاتحة خير بين الجامعة ووزارة الشؤون الاجتماعية، وأن يكون لها الأثر الأكبر في المجتمع المحلي والمحافظات التي تخدمها الجامعة، بعد ذلك تم عرض فيلم قصير يروي قصة الجوع والفقر والحاجة والتضحية في سبيل إيجاد لقمة العيش مما كان عليه الآباء والأجداد، ومدى التحول الكبير الذي شهدته البلاد من تطور كبير في المجالات كافة، خصوصاً نعمة الأمن والأمان بعد توحيد المملكة على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، عقب ذلك ألقى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي الأستاذ محمد العقلا كلمة، أشاد في بدايتها بما رآه في الفيلم الذي تم عرضه وما يحمله من رسالة قوية بما ننعم به من أمن وأمان، وأوضح أن مكاتب الضمان الاجتماعي تقدم خدماتها في المملكة عبر مكاتب عدة منتشرة في جميع المناطق، كما أشاد بتبني الجامعة لمبدأ الشراكة المجتمعية، ومن ذلك توقيع هذه الاتفاقية التي ستعود بالنفع على مستفيدي الضمان الاجتماعي وعلى الجامعة والمحافظات التي تستفيد من خدماتها، بعد ذلك تم توقيع الاتفاقية، وفي نهاية الحفل قدمت وزارة الشؤون الاجتماعية درعاً تذكارياً وهدية لمعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، وهدية أخرى لوكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد الرميح كما قامت الجامعة بتقديم هدية لوكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي الأستاذ محمد بن عبدالله العقلا ثم التقطت صورة تذكارية.
الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إيجاد الإطار الملائم الذي يتم من خلاله تسهيل التعاون بين الطرفين من أجل التسويق للبرامج المساندة والبحث عن المحتاج المتعفف.
بعد ذلك تحدث لـ(الجزيرة) وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي الأستاذ محمد بن عبدالله العقلا حيث قال: أنا سعيد بزيارة الجامعة وسعيد بهذه الشراكة، وذلك لتفعيل العلاقة بين الضمان الاجتماعي والجامعة خدمة للأسر المحتاجة سواء المتعففة وغيرها، وكذلك تفعيل الرسالة التسويقية لما تقدمه الدولة من خلال الضمان الاجتماعي من معاشات وبرامج مساندة، وأتمنى أن يكون هناك ترجمة فعلية لهذه الاتفاقية. وأضاف إن الضمان الاجتماعي منتشر في المملكة من خلال أكثر من 115 مكتباً، وبيّن أن الدولة -رعاها الله- تدعم الضمان الاجتماعي سنوياً بمبلغ 27 مليار ريال الذي يمثل 50 في المائة من ميزانيته، كما يتم إيداع كامل المبالغ التي تتم عن طريق مصلحة الزكاة والدخل، حيث يتم إيداعها في حساب خاص عن طريق مؤسسة النقد التي تمثل 50 في المائة من ميزانية الضمان الاجتماعي.
وأضاف أنه منذ عام 1427هـ يتم الصرف لجميع المستفيدين عن طريق بطاقات صرافات خاصة، حيث يتم إيداع المبالغ في بداية كل شهر، مشيراً إلى أن الميزانية الشهرية للمعاشات الشهرية تبلغ 1400 مليون ريال، كما يتم تسديد فواتير الكهرباء للمستفيدين بمبلغ 90 مليون ريال، وتبلغ المساعدات النقدية للغذاء 240 مليون ريال، وتبلغ المساعدات العاجلة أكثر من 500 مليون ريال، بالإضافة إلى برنامج المساعدات النقدية وبرامج الحقيبة والزي المدرسي وبرنامج الفرش والتأثيث هذه البرامج تقدمها الدولة للأسر الضمانية ضماناً للحياة الكريمة وكذلك رسالة للمجتمع، بحيث يكون هناك شراكات بين الوزارة وبين مؤسسات المجتمع المدني، وأكد أن عدد المستفيدين من الضمان أكثر من 980 ألف حالة ضمانية.
- ورداً على سؤال لـ(الجزيرة) حول هل لدى الوزارة برنامج لتحويل الأسرة الضمانية إلى أسرة منتجة؟
- قال العقلاء نعم هناك برامج لدى الزملاء في الوكالة المساعدة للبرامج المساندة منها مشروعات الأسر المنتجة والهدف منها بناء المقدرة لدى الأسر الضمانية، وكذلك إيجاد دخل إضافي لهم في الضمان الاجتماعي، وأكد أن لدى الضمان الاجتماعي رسالة، وأن الهدف الجديد الذي يقوده معالي الوزير هو إيصال الخدمة الضمانية للمحتاجين، وذلك من خلال التقنية الحديثة في إيصال الخدمة الضمانية، سواء في مكتب ضمان اجتماعي أو كان بناء شراكة بيننا وبين الجمعيات أو من خلال وحدة الخدمات الضمانية.
) وعن زيارته لوقف الملك عبدالعزيز بالمجمعة؟
- قال إنها من الجهود التي يبذلها مكتب الضمان الاجتماعي بحيث إن الضمان سيحصل على نصيب الأسد في هذا الوقف من خلال تأهيل بعض الأسر لديها القدرة على الإنتاج.
من جانبه، تحدث وكيل جامعة المجمعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد الرميح، حيث قال: أنا مسرور جداً أن تقوم الجامعة بتوقيع هذه الاتفاقية مع وكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي، وهذه الاتفاقية تهدف إلى أمور كثيرة ومن أهمها تبليغ محور الجامعة الثالث وهو محور الخدمة الاجتماعية، حيث إن الجامعة تقدم خدمة مجتمعية للمحافظات والمراكز التي تخدمها منها هذه الاتفاقية التي نعتقد أنها سوف تخرج بأمور إيجابية كثيرة منها ما هو داخل الجامعة ومنها ما هو خارجها.. ففي داخل الجامعة ستقوم عمادة شؤون الطلاب بالتعرف على الطلاب المستحقين والمنتفعين لتقديم المساعدة لهم سواء من الجامعة أو الضمان الاجتماعي وخارج الجامعة سوف تقوم الجامعة بإعداد كثير من الدراسات مع وكالة الوزارة للضمان الاجتماعي لتقديم هذه الدراسات، وذلك لتحقيق هدف الوزارة بأن لا تستمر الأسر في الاعتماد على الضمان الاجتماعي وإنما تنتقل إلى أسر منتجة، كما أننا نعتقد أنه من خلال أقسام التربية لدينا في الجامعة نستطيع أن نقدم البحوث والدراسات التي من شأنها رفع كفاءة الضمان الاجتماعي والاستفادة منه بالطريقة المناسبة.. كذلك تستطيع الجامعة أن تقدم خدمة لمكاتب الضمان المنتشرة في المحافظات والمراكز التي تخدمها الجامعة، وذلك من خلال التعرف على هذه الأسر أو تقديم البرامج التدريبية لها.