القاهرة - الجزيرة:
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته للمسئولين في الدولة على مختلف مستوياتهم بالعمل على محاربة الفساد بكل أشكاله، والتأكيد على قيم العمل الجاد والفعال، الذي يؤكد على الانتماء لمصر.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال افتتاحه أمس لمشروع تطوير شركة ترسانة الإسكندرية، حيث قال للمسئولين وعلى أعلى مستوى بداية من شخصه وحتى أصغر مدير في أية إدارة «لو سمحتم تصدوا بجدية وفاعلية وفهم وإخلاص وأمانة وشرف للفساد».
وأكد السيسي أن الدولة ماضية في طريق بناء المستقبل الواعد وتوفير الحياة الكريمة للمصريين رغم كافة المصاعب والتحديات التي نواجهها، مطالبا الشعب المصري بالاستمرار في العمل والعطاء من اجل الوطن مؤكداً أنه لا يوجد مستحيل طالما كنا على قلب رجل واحد.
وشدد على أن قيم الانتماء لمصر ليست بالقول فقط، ولكن بعدم قبول الفساد، مثل عدم تسيير العمل بالشكل الملائم والمنتج أو التلاعب في الميزانيات أو حتى عدم تطوير أساليب وأدوات العمل.
وقال السيسي «إن الفساد يؤثر ويكسر معنويات الناس ويقتل لديهم الأمل، وأنه لابد أن نطبق حب البلد بواقع وإجراءات وضغط عمل ومتابعة.. فمصر تحتاج أن ننحت في الصخر في كل قطاعات الدولة من أجلها ومن أجل أن ينهض هذا البلد».
وأضاف «أننا جميعا علينا دور في مواجهة الفساد بأشكاله المختلفة، وخاصة من النسق القيادي بالمزيد من المتابعة حتى لا نترك للفساد موقعا، وحتى نتمكن من حل مشاكلنا بكل جدية»
وتطرق السيسي، في كلمته، لشركة ترسانة الإسكندرية وافتتاح أعمال تطويرها، وقال «إنها كانت إحدى مؤسسات الدولة المتعثرة وعرضت للبيع في أوقات سابقة، موضحا أنه لدواعي الأمن القومي كان لابد من الحفاظ على هذه الشركة وإخراجها من عثرتها وألا تخرج من عباءة الدولة.. وأن القوات المسلحة استطاعت أن تحقق ذلك وتحافظ عليها وتطورها».
وطالب السيسي بالابتكار في الحلول للمشكلات التي تواجهنا وتواجه بعض المؤسسات المتعثرة، مضيفا «أن الطرق التقليدية في الحل غالبا لا تنجح، وإلا كانت المؤسسات المتعثرة قد استعادت عافيتها». وطالب بضرورة اتخاذ القرار المناسب والجريء لانتشال المؤسسات المتعثرة من عثرتها، مشددا على أن الدولة لن تتخلى عن العاملين بتلك المؤسسات.. فهم أبناء مصر ولا يجب أن نتركهم أو نترك مؤسساتهم تعمل بغير جدوى اقتصادية.