كتب - طارق العبودي:
كشفت مصادر لـ«الجزيرة» أن معسكر منتخب المملكة لكرة القدم للناشئين المزمع إقامته في تركيا الأيام المقبلة استعداداً لبطولة آسيا التي ستقام خلال شهر سبتمبر المقبل بات مهددا بالإلغاء أو بالتأجيل على أقل تقدير وهو ما سيتسبب في إرباك البرنامج الإعدادي للأخضر الصغير، وذلك بسبب تأخر اتحاد الكرة في التوقيع مع المتعهد بتنظيم المعسكر، وهو المتعهد الذي اتفق معه الاتحاد منذ فترة لتجهيز المعسكر كاملا وتأمين ملاعب التدريب وأماكن المباريات الودية.
وزادت المصادر بأن تأخر التوقيع مع المتعهد سيتسبب في زيادة المصاريف بسبب غلاء التذاكر وصعوبة تأمين الحجوزات بسبب قرب بدء الإجازة الصيفية وقد يقود لإلغاء المعسكر نهائياً، بعكس ما لو تم منذ فترة الذي كان سيوفر مبالغ كبيرة في خزينة الاتحاد.
كما كشفت المصادر أيضا أن اتحاد الكرة لم يوقع حتى اللحظة عقده الرسمي مع المدرب الوطني سعد الشهري الذي تم اختياره لقيادة منتخب الشباب فنيا رغم الإعلان عن ذلك قبل أكثر من شهر ورغم بدء المدرب مهمته من خلال المعسكر القصير الذي أقيم في الدمام -مؤخراً- تحضيراً للمشاركة في بطولة آسيا للشباب التي ستقام في أكتوبر المقبل، وهو الأمر الذي ربما يدفع الشهري للاعتذار عن استلام المهمة رسمياً والاكتفاء بالفترة القصيرة التي أشرف فيها على المنتخب التي لم تتجاوز بضعة أيام.
وفي شأن ذي صلة بالمنتخبات السنية، لم يرد اتحاد الكرة حتى الآن على الدعوة الرسمية التي تلقاها لمشاركة منتخب الشباب في دورة كوتيف الدولية التي تقام سنوياً في فالنسيا الإسبانية التي ستنطلق بعد نحو شهر ونصف الشهر بمشاركة منتخبات عالمية يتقدمها البرازيل وإيطاليا والأرجنتين وإسبانيا.
وكان اتحاد الكرة الحالي قد حرم الأخضر الشاب من المشاركة في النسخة الماضية 2014 رغم أن مجرد مشاركته بها يعد خير إعداد وتجهيز لمشاركاته المقبلة، في حين كان الاتحاد السابق يحرص على مشاركة المنتخب فيها في نسخها الماضية التي قدمت وجوها واعدة كمصطفى بصاص ومحمد كانو وعبدالفتاح عسيري وآخرين.
بقي أن نشير إلى أن التأخر في اعتماد معسكر تركيا للأخضر الصغير وعدم التوقيع الرسمي مع مدرب منتخب الشباب وعدم البت في مشاركته في دورة كوتيف بالموافقة من عدمها سيتسبب في إرباك البرامج الإعدادية وهو ما يعكس حالة الفوضوية والارتجالية في عمل الجهة المختصة بهذه الأمور في اتحاد الكرة.
يذكر أن رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد والأمين العام أحمد الخميس موجودان -حالياً- في زيوريخ لحضور انتخابات الفيفا.