هكذا الكبير يعود يوما حتى في أسوأ حالاته، هذا هو عنوان الزعيم الهلالي في دوري ابطال آسيا حيث سحق الهلال بيروزي الإيراني بثلاثية نظيفة، وهذا هو الكبير الذي لا يرحم، انتصار الهلال لم يأت من فراغ حيث ضرب عدة عصافير بحجر واحد، وأهمها الاتحاد الآسيوي ولجنة الحكام، يعلم الجميع كيف تعرض الهلال لظلم تحكيمي والشواهد كثيرة، آخرها امام بيروزي في طهران ولكن في النهاية أنصفت عدالة السماء الهلال ولله الحمد.
الشلهوب هو المعلم وعلى لاعبي الهلال وهذا الجيل ان يستفيدوا من هذا النجم الكبير صاحب الأخلاق الرائعة لا يشتكي عندما يبقى احتياطيا ولا يتذمر ولايخرج منه تصريح يجرح شخصا بعينه، ودائما يكون المنقذ الوفي صاحب القلب الأصيل حيث يرسم الفرح على الحاضرين سواء مع الهلال او الأخضر السعودي. شخصية الشلهوب لابد ان تدرس في أكاديميات الأندية وهو نموذج للاعب المحترف وإذا كتبت ما كتبت لن أوفيه حقه أبدا.
لا أعلم لماذا يصر الاتحاد الآسيوي السكوت على الخطأ اقصد هنا مضايقات وتجاوزات الأندية الايرانية وماتتعرض لها الأندية السعودية وعلى الاتحاد السعودي عدم السكوت والتدخل لأن هذا ليس بالجديد عليهم من مضايقات وهتافات وسوء معاملة، التمادي يسأل عنه المنظمون في الاتحاد الآسيوي الذين ظلوا صامتين أمام تلك التجاوزات دون ان يصدر عنهم ما يوقف تلك التجاوزات المتكررة من الإيرانيين.
ما يحزننا جمعيا خروج الأهلي من دوري ابطال آسيا رغم فوزه على نفط طهران وهو يقدم مستويات قوية سواء على الصعيد المحلي والآسيوي، الأهلي فريق متكامل ولكن ينقصه الحظ وحلاوة الأهلي بجماهيره الكبيرة والوفية التي تساند الفريق خروج الأهلي ليست نهاية المطاف عليه إغلاق صفحة الخروج وفتح صفحة جديدة عنوانها الأمجاد والألقاب.
من الغرب صعد الهلال والأهلي الإماراتي ولخويا القطري ونفط طهران ومن الشرق صعد غوانزهو وجامبا أوساكا وتشانبوك وكاشيوا وهذا مؤشر على سخونة دوري ابطال آسيا في هذه النسخة، كل التوفيق لفرقنا الخليجية بالصعود والوصول إلى أبعد الأدوار بإذن الله.
عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات