كتب - سلطان الحارثي:
في المحفل القاري وعبر دوري أبطال آسيا، خرجت كل الفرق السعودية تباعاً, ولم يتبق إلا الاستثناء الذي لطالما كان حاضراً بقوة وعنفوان, يذود عن سمعة بلده رياضياً, ويحاول جاهدا أن يكون الممثل الذي يظهر بصورة تجمل بلد الحرمين الشريفين، سواء أكان ذلك داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.
في نسخة دوري أبطال آسيا الحالية خرج الشباب قبل انتهاء دور المجموعات بجولة, ولحق به النصر في دور المجموعات, وتبعهم الأهلي في دور الـ16, وبقي الهلال وحيداً إثر تغلبه على فريق بيروزي الإيراني بثلاثة أهداف, بعد أن قدم نفسه بصورة جيدة في الأدوار المتقدمة من هذه النسخة, في حين كان الجميع يتوقعون خروجه في ظل الظروف المحيطة به التي لا تساعد على التقدم, خاصة أنه وصل لنهائي البطولة في نسخته الماضية وخسره بأخطاء تحكيمية فادحة, واستمرت تلك الأخطاء التحكيمية معه في كل مباراة من هذه النسخة, ولكن الهلال بجهود لاعبيه وعزيمة محبيه أصر على أن يحضر بهيبته, ليتغلب بذلك على ظروفه التي لو مرّت بناد آخر لأصبح خارج قواعد المنافسة, ولكن لأنه الهلال فقد نافس على كل البطولات في أسوأ موسم له! في العام الماضي أراد بعض المتعصبين التأثير على الهلال حينما أكدوا وأصروا بأنه لم يصل للأدوار النهائية في البطولة إلا بعد فصل الغرب عن الشرق, وأصبحت البطولة سهلة جدا وفي متناول اليد, واليوم تغيب فرقهم المفضلة عن الأدوار النهائية, وتخرج من البطولة عبر دور المجموعات, ومن فرق غرب القارة! فماذا عسى أن يقولوا بعد ذلك...؟!
لقد أكدوا بما لا يدع مجالا للشك أن فرقهم وبناء على تقييمهم (الأعوج الأهوج) أضعف بكثير مما يتصوره المجتمع الرياضي! أما نحن وبعيدا عن التعصب فنقول, مبروك للهلال الذي لطالما كان عنوانا للمجد, وفي كل محفل يشرف الوطن, وإنجازاته وبطولاته خير من يتحدث عنه, وهاردلك للفرق التي خرجت, مع تمنياتنا لها بالتوفيق في السنوات المقبلة.