تقع القديح في الركن الشمالي الغربي من محافظة (القطيف) في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية, و تبعد عن القطيف حوالي (ميل واحد تقريبا). وهي تقع في وسط غابة كثيفة من النخيل, يحتضنها من الغرب كثبان رملية عالية, و تطل شرقا على جزء من ساحل الخليج العربي. و تعتبر القديح من أقرب البلدات إلى محافظة القطيف. كما يلاحظ أن الجزء الساحلي الغربي للخليج العربي الذي كان يتصل سابقا بالقديح من الجهة الشرقية أصبح الآن مكتظا بالسكان نظرا لقيام أحياء جديدة و متطورة.
بالنسبة لصفات و مميزات أهل القديح فإنهم معروفون (بالكرم و الشجاعة و الفزعة العربية) لجميع الناس مثلهم مثل باقي سكان قرى ومدن و محافظات المنطقة الشرقية. و يضرب المثل بأهل القديح في «الفزعة» حيث أن أي شخص حين يزور القديح ويطلب المساعدة من أي قديحي يحصل عليها حالا. وشهرة أهالي القديح بالفزعة تدل على طيبتهم ومحبتهم للآخرين. و ماعلى طالب المساعدة إلا أن يقول:»تكفوا يا عيال مضر» و ترى جميع الأهالي صغارا و كبارا, رجالا ونساء يخرجون له من منازلهم أو شوارعهم أو أسواقهم وكل منهم متأهب و مستعد لتقديم المساعدة المطلوبة...مالية كانت أو معنوية!
ونحن نتكلم عن شهامة و كرامة و فزعة أهالي القديح, لابد أن نتحدث عن فزعة حكومتنا الرشيدة لهذا الجزء الغالي من بلدنا الحبيب, حين قام سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بزيارة للقديح لنقل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-أيده الله-لأهالي و أسر شهداء حادثة مسجد الإمام علي بن أبي طالب-كرم الله وجهه بالقديح, حيث حضر سموه مجلس العزاء في قاعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للاحتفالات بالقديح.
كلمة من مواطن سعودي لأبناء وطنه أهالي القديح-أهل الشجاعة و الفزعة و الكرم-أقول لهم اطمئنوا أن حكومتكم الرشيدة لن تترك المجرمين الإرهابين يفرون من وجه العدالة...وسلموا أمركم لله عز وجل ثم لقيادتكم فهي قادرة أن ترد كيد الكائدين...آمين.