الجزيرة - سعد العجيبان:
أكد عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور طلال البكري أنه يجب على المواطنين بكل فئاتهم إدراك أن المستهدف من هذه الهجمات الإجرامية ليس فئة دون أخرى وإنما الوطن بكل مكوناته من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه مرورا بوسطه.
وأشار في تصريح لـ»الجزيرة» إلى أن غاية هذه العصابات الإرهابية النيل من أمن الوطن واستقراره وشق وحدته الوطنية ليصير إلى ما صارت إليه تلك الدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها دولة فارس وأدواتها العبثية كداعش وما يسمى زورا وبهتانا حزب الله وأنصار الله، والله من أعمالهم براء.
ومضى الدكتور البكري في القول: ليعلم إخواننا في المنطقة الشرقية الذين طالتهم يد الإجرام أن ما يراد بهم يراد بنا جميعا وأننا في قارب واحد وعلينا أن نضع أيدينا جميعا بيد الدولة وخاصة الجهات الأمنية التي تبذل جهودا جبارة في سبيل القضاء على آفة الإرهاب وقد نال رجالها ما نال إخوانهم في المنطقة الشرقية.
ورأى ضرورة الحذر جميعا مما يحاك لبلادنا ولتتكاتف الجهود انطلاقا من داخل الأسر والمدارس والجامعات والجوامع والمنتديات لحماية الوطن والحفاظ على لحمته الوطنية وتفويت الفرصة على من يريد به شرا، سائلاً الله الرحمة والمغفرة للشهداء والصحة والشفاء للمصابين والعز والإباء والشموخ للوطن.
من جهتها أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة نورة بنت عبدالله بن عدوان أن الجريمة التي وقعت في جامع العنود بالدمام هي امتداد للجرائم الآثمة التي تتعرض لها المملكة، والتي يرفضها العقل والدين لما فيها من تجرؤ على حرمات الله، وهتك لحرمة الأنفس المعصومة وتهديد لأمن الوطن، ولحياة الناس الآمنين.
وشددت في تصريح لـ»الجزيرة» على أن أبناء هذا الوطن أظهروا ولله الحمد موقفاً مشرفاً تجاه كل ما يهدد اللحمة الوطنية، مما يعكس درجة كبيرة من الوعي والإدراك بالابتعاد عن الأسباب التي تؤدي إلى الفرقة والفتنة، سائلة الله أن يمكّن أبناء المملكة موطن الحرمين الشريفين من اجتماع الكلمة على الحق، وأن يحقن دماءهم ويصون أعراضهم، وأن يحفظ هذه البلاد المباركة من الفتن ويمن عليها بنعمة الأمن والاستقرار.
من جهتها قالت عضو المجلس الدكتورة نورة الأصقه: إن ما حدث من تفجير وترويع للآمنين لا يقره دين ولا أخلاق، مؤكدة أن من قام بالقتل والتدمير يسعى لإحداث فجوة وزرع البغض والفرقة بين المواطنين.
وأشارت إلى أن عدونا يحاول أن يزعزع السلام والأمان في بلد الحرمين ولكن هيهات، فمواطن هذا البلد الكريم وقف ضد تفجيرات سابقة كما يقف مع الدولة ضد كل ما يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار لإفشال خطط أعداء هذا الوطن، سائلة الله أن يحمي ويحفظ بلاد الحرمين من الطامعين.