الجزيرة - سعد العجيبان:
أكد عضو مجلس الشورى الأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري آل سعود أن العملية الإجرامية الفاشلة لتفجير مسجد حي العنود بالدمام وقبلها مسجد القديح والدالوه واستهداف رجال الأمن والمنشآت، تأتي في سياق العمليات التي تقوم بها «داعش» التي تتلبس زوراً بالدين وهي غطاء خبيث لعمليات استخباراتية للنظام الإيراني الفارسي المبغض للعرب والذي لم يألو جهداً منذ ثورة الخميني في استهداف المملكة ومقدسات المسلمين.
وأضاف سموه في تصريح لـ«الجزيرة» قائلاً: وما الأعمال الإجرامية الإيرانية المكشوفة في حج عام 1407هـ والتفجيرات التي تلتها وتهريب المتفجرات في حقائب الحجاج وكذلك تفجير الخبر عنا ببعيد، ووقتها كان الإيرانيون يعملون بشكل مكشوف وظاهر وعندما زادت عليهم الضغوط الدولية وصنفت إيران ضمن الدول الراعية للإرهاب تحولت للعمل تحت غطاء منظمات إجرامية تستهدف مسؤولي المملكة، وما محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن كذلك عنا ببعيد وعند دخول القوات الأمريكية إلى العراق كوّنت الاستخبارات الإيرانية بالتعاون مع نظام الأسد تنظيم «داعش» وذلك لمقاومة الأمريكان خشية إسقاط نظام الأسد وعندما انسحب الأمريكيون من العراق تحول عمل «داعش» ليكون خنجراً في صدر العرب ليشيع الفوضى في الدول العربية ولكي لا تقوم في العراق دولة عربية قوية وذلك ليحقق للنظام الإيراني البغيض الهيمنة والسيطرة الإقليمية ولكي يضع الغرب أمام الأمر الواقع سعياً إلى إقامة الدولة الفارسية التي قضى عليها المسلمون».
وأردف سموه: «لذا علينا جميعاً إدراك هذه الحقائق وأن تكون لنا إستراتيجية لإشاعة الوعي بهذا الأمر وأن لا تنسينا محاربتنا للإرهاب الظاهر عن محاربة جذوره الاستخباراتية وقطعها وفضحها للعيان وبالذات بين الضالين والسذج من شبابنا سواءً كانوا سنة أو شيعة الذين هم أدواتها الظاهرة وأن نعمل بخطط متكاملة لمقاومة جر المملكة ودول الخليج إلى حظيرة الفوضى التي لا يستفيد منها سوا إيران وإسرائيل».
واختتم قائلاً: في هذا السياق أُكبر لرجال الأمن البواسل والمواطنين الشهداء الذين صدوا ضرر هؤلاء الإرهابيين القتلة عن المصلين الآمنين شجاعتهم وأدعو الله لهم بالرحمة والمغفرة واسأل الله أن يحمي وطننا من كيد الحاسدين الحاقدين وأن ينصر ولاة أمرنا على أعدائنا إنه سميع مجيب».