المدينة المنورة - علي الأحمدي:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وبحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي نائبه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح ، افتتح مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة المكلف الدكتور إبراهيم بن علي العبيد الورشة التأسيسية للخطة الإستراتيجية لكرسي دراسات المسجد النبوي الشريف. وأكد الدكتور العبيد في كلمته الافتتاحية أن الجامعة الإسلامية تشرف باحتضان كرسي دراسات المسجد النبوي الشريف الذي سيحقق خدمة المسجد النبوي حسياً ومعنوياً من خلال الشراكة بين الجامعة الإسلامية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي تتويج لفكرة هذا الكرسي التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتم دعمه من قبل الشيخ يوسف العطير مشكوراً. وأضاف العبيد: وانطلاقاً من هذه الورشة التأسيسية التي نأمل أن تفيد مخرجاتها في خدمة أهداف الكرسي ورؤيته ورسالته لأجل خدمة المسجد النبوي بشكل قابل للتطبيق.
ورفع مدير الجامعة الإسلامية عبارات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ولمعالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل على ما تجده الجامعة من الرعاية والدعم والمؤازرة.
من جانبه رفع معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمير منطقة المدينة المنورة على ما يجده الحرمان الشريفان من رعاية واهتمام قل نظريها.
وأضاف معاليه: لا يخفى على الجميع مكانة مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام عبر التاريخ، وما قدمه للأمة الإسلامية من علوم ومعارف، ولا يزال يحظى بالرعاية من قبل ولاة الأمر وما إسناد الإشراف على رعايته بالرئاسة العامة منذ نصف قرن إلا دليلاً على ذلك، وفي ظل أوجه العناية بالحرمين الشريفين ينبغي أن تتكاتف الجهود للقيام بشؤون المسجد النبوي على أكمل وجه.
وبيّن معالي الشيخ عبدالرحمن السيديس أن من يبحث عن التطوير والتميز لن يجد أفضل من الجامعات وفي مقدمتها الجامعة الإسلامية التي لها منزلتها المرموقة والتي شرفت الرئاسة بالتعاون معها على إيماناً برشسالة التطوير المبني على الدراسات العلمية وإن إنشاء هذا الكرسي في رحاب هذه الجامعة هو منعطف أكاديمي مهم في في مستوى الدراسات التي تقدم للحرمين الشريفين. فيما قال أستاذ كرسي دراسات المسجد النبوي بالجامعة الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله الرومي إن هذا الكرسي يهدف إلى إبراز خصائص وفضائل المسجد النبوي والإسهام في تطوير الخدمات المقدمة لقاصديه من خلال الدراسات والبحوث العلمية، كما يهدف إلى إبراز جهود المملكة في العناية بالمسجد النبوي وعمارته وتوسعته، وكذلك في تحسين الأداء للمؤسسات العاملة فيه.
وأوضح الرومي قائلا: اشترك في هذه الورشة التأسيسية أكثر من خمسين مهتماً بشؤون المسجد النبوي من أكاديميين ومهندسين ورجال أمن وإداريين وإعلاميين وأثرت مخرجات الورشة ما سوف تقوم عليه الخطة الإستراتيجية للكرسي خلال السنوات الثلاث القادمة بإذن الله.