القاهرة - الجزيرة:
اختتم بالقاهرة الملتقى الثاني لشيوخ وأعيان القبائل الليبية الذي عقد لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية بالبلاد، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وعبر المشاركون عن شكرهم لمصر لاهتمامها بالقضية الليبية ودعمها المتواصل للشعب الليبي، كما وجهوا الشكر للمملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات لسعيهم لحل الأزمة بالبلاد.
وأدان المشاركون موقف بعض الدول العربية مثل السودان وقطر، لما وصفوه بالسياسات الخاطئة تجاه ليبيا ودعم الجماعات الإرهابية بشكل مباشر وغير مباشر.وطالب شيوخ وأعيان ليبيا جامعة الدول العربية بالقيام بدور أكثر فاعلية تجاه ليبيا وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لدعم الجيش الليبي، وناشدو المجتمع الدولي أن يرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي ليتمكن من مكافحة الإرهاب، وعدم التحاور مع قادة المليشيات. وتضمن البيان الختامي للمؤتمر الذي تلاه الشيخ عبد المطلوب الأبيض، 21 بندا تدعو في مجملها لوحدة الشعب الليبي، ورفض الإرهاب والتدخل الخارجي في الشأن الليبي، ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار. وأنه لاحوار مع أي تنظيم إرهابي، ورفض جميع الأحزاب السياسية، واعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية مع حظرها ورفع الغطاء الشرعي عنها في ليبيا، ودعوة القبائل لتحديد موقفها من الإرهاب، واعتبار مجلس النواب المنتخب من الشعب هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي ويجب دعمه وما يصدر عنه من قرارات.
فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الجامعة انحازت، منذ انطلاق الثورة الليبية في 2011 ، الى خيارات الشعب الليبي، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الليبي. وأضاف العربي ـ في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الختامية للملتقى الثاني لشيوخ وأعيان القبائل الليبية بالقاهرة أن الجامعة العربية قدمت كل ما بوسعها من أجل توفير الدعم والمساندة لإقامة المؤسسات الدستورية في ليبيا، واعتبر العربي ملتقى القبائل خطوة هامة وإسهاما حقيقيا في تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
ووصل الى القاهرة وزير خارجية ليبيا الدكتور محمد الدايري، ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة قادمان من الكويت بعد مشاركتهما فى الدورة الـ42 للمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التى عقدت بالكويت.
الى ذلك ناشد مجلس الحكماء والشورى بمدينة سرت الليبية الجهات الرسمية الحكومية والعسكرية إنهاء الأزمة التي يعانيها سكان المنطقة منذ شهور، فيما حذر قطاع الصحة من وقوع كارثة صحية جراء نقص الإمداد الطبي.