بيروت - وكالات:
حقق مقاتلو المعارضة السورية مزيدا من المكاسب بعد استيلائهم على آخر معقل رئيسي تحت سيطرة القوات الحكومية في محافظة إدلب داخل البلدة امس الجمعة وحققوا المزيد من المكاسب في المناطق المحيطة بها في ضربة جديدة للجيش والمقاتلين المتحالفين معه. وسيطر (جيش الفتح) وهو تحالف يضم جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا وجماعة أحرار الشام وفصائل أخرى على بلدة أريحا مساء أمس الاول الخميس فيما انسحبت قوات الجيش السوري. وبعد المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في الآونة الأخيرة في شمال غرب البلاد اقتربوا من محافظة اللاذقية الساحلية مسقط رأس أسرة الرئيس بشار الأسد ذات الأهمية الاستراتيجية لحكومته. حيث زاد تركيز القوات الحكومية والجماعات المسلحة الموالية لها على الدفاع عن غرب سوريا الذي يشمل اللاذقية ومدينة حمص والعاصمة دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالجماعات التي يتكون منها التحالف إن (جيش الفتح) حقق تقدما جديدا امس الجمعة عندما سيطر على الاقل على أربع قرى قريبة من أريحا بعد اشتباكات عنيفة. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له: إن مسلحي المعارضة قتلوا 18 من القوات الموالية للحكومة في منطقة أريحا وقتلوا 13 آخرين بعيدا عن مناطق القتال. من جهتهم اعلن نشطاء إن طائرات القوات السورية قصفت المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في أريحا لتغطية انسحاب القوات الحكومية من المنطقة. وقال إياد كورين وهو ناشط مقره إدلب لوكالة الأنباء الألمانية :» لا تزال الطائرات تقصف مناطق على مشارف أريحا والمناطق التي استولى عليها المتمردون ( الثوار) في وقت لاحق .وفي وقت سابق الجمعة، اعترفت الحكومة السورية بأن أريحا، آخر معقل رئيسي لها في إدلب، قد سقطت في ايدي المتمردين .ويعد سقوط أريحا انتكاسة جديدة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقال التلفزيون الرسمي السوري إن القوات الحكومية انسحبت من أريحا جنوبي إدلب إثر اشتباكات عنيفة مع المتمردين.