الجزيرة - المحليات:
استنكرت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل، الاعتداء الآثم الذي استهدف المصلين في أحد مساجد بلدة القديح في محافظة (القطيف)، كما قدمت خالص التعازي والمواساة لأهالي محافظة (القطيف) وأسر الشهداء، سائلة الله تعالى لهم المغفرة والرحمة.
وقالت معاليها «إن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المصلين، والتغرير بأطفال أبرياء في تنفيذ مخططهم الانتحاري، محاولة فاشلة من عناصر الفكر الضال الذين يسعون إلى إحداث الفتن الطائفية، وزعزعة الوحدة والتلاحم بين المواطنين». وأضافت «نحمد الله تعالى على ما أنعم به على هذه البلاد، وما تميزت به من وحدة مدعومة بروافد يصعب تفككها، يأتي في مقدمتها الدين الواحد، والانتماء الوطني، واللغة الواحدة، والإرث الثقافي المشترك. فضلاً عن القيم الإسلامية التي هي السمة العامة لجميع مواطني المملكة، والمواطنة التي تربط بين كافة أبنائها الذين يسعون بكل حزم إلى مكافحة ومجابهة مثل هذا النوع من الأعمال الإرهابية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة».
وأشادت معاليها بجهود الدولة الحثيثة، ومساعي العلماء وكبار أهل الرأي والمشورة في دعم الجهود المبذولة لدرء الأفكار والسلوكيات الخاطئة، وتعميق العقيدة الإسلامية في النفوس، وتحصين الشباب من الأفكار الضالة. وأضافت معاليها «إن من أهم ما يجب أن يُذكر به المربين وأصحاب العلم -ممن يمتلكون المقومات التي تمكنهم من تقويم بعض نواقص التكوين الذهني للشباب- هو ترسيخ ثوابت الشريعة الإسلامية وتعزيز مكانتها، ونشر الفضائل والقيم الإيجابية في المجتمع، ونبذ أفكار التطرف والإرهاب والتعصب، وجميع ما يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف».
واختتمت معاليها بدعاء -المولى القدير- أن يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح جناته وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم، وأن يديم نعمة الأمن والرخاء على هذه البلاد، وأن يحفظ لها عقيدتها وقيادتها وأمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد -يحفظهم الله-.