مكة المكرمة - واس:
أعربت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي عن إدانتها واستنكارها للعملية الإجرامية الإرهابية التي نفذت -مؤخرا- في بلدة القديح بمحافظة القطيف.
وذكّرت الهيئة في بيان أصدرته أمس بحرمة دماء المسلمين وعدم جواز الاعتداء عليها، مبينة أن إزهاق نفس واحدة مصونة في دين الله كقتل الناس جميعاً، وأن قاتل النفس التي حرم الله قد توعده المولى -عز وجل- بالعقاب الأليم والعذاب الشديد، قال تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93 سورة النساء) وأكدت أن الأعمال الإجرامية سواء في المملكة العربية السعودية وفي أماكن أخرى من العالم الإسلامي من قتل الأبرياء، والاعتداء على المقدسات، وانتهاك الحرمات، وإشاعة الهلع بين الناس، وتمزيق الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع دليل على أن تلك الجماعات التي تقترفها، لا تمت ممارساتها هذه للإسلام بصِلة، وأنها بهذه التصرفات المشينة تعطي للآخرين صورة مشوهة عن الإسلام، وتساعد أعداء الإسلام على الطعن به والنيل من تعاليمه وتنفيذ مخططاته في الكيد به وبأبنائه.
وبيّنت الهيئة أن الأخذ على يد هذه الفئة المارقة، ومنعها من تصرفاتها المخالفة لدين الله وكف بلائها عن المسلمين، والحزم في اجتثاث جذورها مما ينبغي أن تتضافر فيه الجهود من قبل العلماء وولاة الأمر، وهو واجب على الجميع.
وشددت على أن أمن المملكة العربية السعودية هو أمن للحرمين الشريفين، وأن المساس به والاعتداء عليه هو مساس واعتداء عليهما، ينال من المسلمين أينما وجدوا.
ودعت الهيئة أبناء المملكة الذين أنعم الله عليه بنعمة الأمن والرخاء وتطبيق شرع الله أن يحذروا من كيد الحاسدين ومكر الحاقدين الذين يتربصون به الدوائر ويحيكوا ضده المؤامرات لصده عن دينه وتبديل أمنه خوفاً بإثارة النعرات الطائفية في صفوفهم للاقتتال فيما بينهم.