تغطية - عبد الله الجديع / تصوير - فواز الروقي:
أعلن المنتدى الخليجي للإعلام السياسي عن استقبال الأعمال الصحفية والمرئية وتقديمها للجائزة التي سيُقام حفل توزيعها خلال دورة المنتدى القادمة المقررة بتاريخ 11 / 11 / 2015 م بالعاصمة البحرينية المنامة، قبل إقفال باب ترشيح المشاركات المحدد حسب شروط الجائزة بنهاية شهر سبتمبر من كل عام ميلادي.
ودعا أمين عام الجائزة الدكتور ياسر العلوي خلال أمسية إعلاميي الرياض، الزملاء الإعلاميين الخليجيين إلى ترشيح أعمالهم للمساهمة في رُقي المادة الصحفية المقروءة والتلفزيونية وتعزيزها للديمقراطية وقبول الآخر.
وأضاف العلوي موضحاً أن فكرة الجائزة انطلقت من إحدى توصيات المنتدى الخليجيّ للإعلام السياسيّ في نسخته الأولى، وإيماناً من معهد البحرين للتنمية السياسيّة في نشر ثقافة الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، وتعزيز الحوار بين تيّارات المجتمع، ونشر قيم التسامح وقبول الآخر، واستشعاراً لأهميّة ذلك في ضوء التحدّيات الراهنة، كما أنّها جاءت ضمن اختصاصات المعهد التي نصّ عليها المرسوم الملكيّ البحريني لتأسيسه بنشر ثقافة الديمقراطيّة ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ السلمية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، ومواكبة المتغيّرات ومستجدات العصر.
وعن أهداف الجائزة أشار الأمين العام إلى تعميق مناخات الحرية وروح المسؤولية الوطنية لدى منسوبي الإعلام بغضّ النظر عن مدارسهم الفكريّة والثقافيّة كذلك تشجيع الكتّاب والصحفيّين والإعلاميّين على الممارسة المهنيّة الإيجابيّة، وتفعيل ثقافة الديمقراطيّة وقبول الآخر، إضافة إلى إبراز الجهود الرائدة والمبادرات الفاعلة لدى الأفراد والمؤسّسات الإعلاميّة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، فيما اختير موضوع «تعزيز ثقافة الاختلاف» جائزة المنتدى للعام الحالي.
وحول آلية منح الجائزة كشف العلوي وجود لجنة أكاديمية مستقلّة تتولى تقييم النتاج الصحفيّ والأعمال المتلفزة الموجّهة لمنطقة الخليج العربي والمؤهّلة للمشاركة في الجائزة من قبل لجنة أكاديميّة مستقلّة تضمّ في عضويّتها أساتذة أكاديميّين متخصّصين بالإعلام والسياسة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجيّ كما تُرصَد الأعمال وتُفرَز من قبل شركة متخصّصة مستقلّة؛ وذلك بهدف منح الجائزة للأفضل، ولتيسير الترشُّح لها.
وتحدث د.ياسر العلوي خلال الأمسية التي أدارها أستاذ الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبد الرحمن النامي عن معايير ترشيح الأعمال الصحفية للجائزة، موضحاً أنه يُشترط نشرها في الصحف والمجلات المطبوعة خلال الفترة ما بين انعقاد منتدى الإعلام السياسي الأخير حتى 30 / 9 من كل عام ميلادي، وأن يرتبط النتاج الصحفيّ بموضوع الجائزة، وأن تكتمل عناصر المادة الصحفية (مقدّمة، موضوع، خاتمة)، كما تُمنح الجائزة لأفضل نتاج صحفيّ باللغة العربيّة في موضوع الجائزة، وأن يتَمَيّز النتاج الصحفيّ بالعمق الثقافيّ، والدقّة في التعبير، والوضوح في الرؤية بالأصالة والإبداع والثبات والاستمراريّة.
أما ما يخص معايير الأعمال التلفزيونية أفاد الأمين العام أنه يشترط فترة بثّها في الفترة منذ انعقاد منتدى الإعلام السياسيّ، وحتّى الثلاثين من سبتمبر من كلّ عام، أن تكون الأعمال التلفزيونيّة المرشّحة (البرامج الحواريّة فقط) مرتبطة بموضوع الجائزة، أن تكون الأعمال التلفزيونيّة المرشّحة قد تمّ بثّها من خلال قنوات فضائيّة أن تكون هذه الأعمال مكتملة العناصر، وذات رؤية ورسالة واضحة، تسعى لتحقيقها في المجتمع، أن تتناول هذه الأعمال موضوع الجائزة، من واقع الحياة ومشكلاتها، التي تهمّ الشأن العام، وَتُثري البعد الإنسانيّ والمجتمعيّ والاقتصاديّ والثقافيّ والدينيّ، أن تتميّز الأعمال بالابتكار والإبداع، وتُكرّس ثقافة روح الفريق الواحد، وتُمنَح الجائزة للبرنامج وليس لأشخاص، وذلك تشجيعاً لروح الفريق الواحد والعمل الجماعيّ.
واستهلّت الأمسية التي نظمها إعلاميو منطقة الرياض بحضور لفيف من الزملاء الإعلاميين مساء أمس الأول الأربعاء في مدينة الرياض بكلمة أمينها الزميل محمد الهمزاني الذي رحب بالضيف الدكتور ياسر العلوي المدير التنفيذي للمعهد، أمين عام المنتدى الخليجي للإعلام السياسي، والمستشار الإعلامي خالد الخياط القائم بأعمال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة عضو اللجنة العليا للمنتدى.
وأشار الهمزاني إلى معاودة تنظيم اللقاءات الدورية مع عدد من الشخصيات البارزة على الصعيدين الداخلي والإقليمي، تلا ذلك عدة مداخلات للحضور مع الضيف د.ياسر العلوي.
وتأتي الزيارة في إطار التواصل مع المؤسسات السياسية والإعلامية السعودية بهدف الترويج لجائزة منتدى الإعلام الخليجي السياسي، التي من المقرر منحها للفائزين من رجال الصحافة والإعلام في الدورة المقبلة بعد 5 أشهر تقريبياً، إضافة إلى استعراض الاستعدادات الجارية لتنظيم النسخة الثالثة من المنتدى الخليجي للإعلام السياسي في مملكة البحرين المقامة هذا العام تحت شعار «الإعلام والسلم الأهلي» وتسليط الضوء على المنتدى باعتباره ملتقى فكرياً متخصصاً لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي مستقطباً النخب الخليجية والعربية المختصة في الشأن السياسي والإعلامي.
كما تُعد زيارة الوفد البحريني للرياض وما يتخللها من لقاءات، فرصة مهمة لإطلاع العاملين بمجالات السياسة والإعلام على أنشطة وبرامج معهد البحرين للتنمية السياسية، واستعراض آفاق وبرامج التعاون المشتركة بين المعهد ومختلف المؤسسات السعودية المعنية بالشأن السياسي بما يصب في صالح تعزيز العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين.
يُذكر أن المعهد يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة وتأسس بموجب المرسوم رقم (39) لسنة 2005م وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.