بريدة - عبدالرحمن التويجري/ تصوير - سيد خالد:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس الأول، حفل تكريم المتقاعدين من منسوبي محكمة الاستئناف بمنطقة القصيم، وذلك في برج المياه بمدينة بريدة.

وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قدم فضيلة الشيخ حمد بن عبدالله العنزي أحد منسوبي محكمة الاستئناف بالمنطقة نبذة موجزة عن معالي الشيخ الدكتور عبدالله الدخيل رحمه الله، والشيخ عبدالله بن ناصر الصبيحي مستعرضاً حياتهما العلمية والعملية، ومسيرتهما في الخدمة بمحكمة الاستئناف بالقصيم.

ثم ألقيت كلمة محكمة الاستئناف بالقصيم، ألقاها رئيس المحكمة معالي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن الذي أبدى فيها سعادته بحضور سموه لهذه المناسبة، مؤكداً أن الحديث عن سير الأشخاص المتقاعدين لها أثر في النفوس، داعياً زملاءه وإخوانه المتقاعدين إلى استمرار العلاقة والتواصل فيما بينهم، مقدماً لهم الدعوات والتوفيق في حياتهم القادمة، سائلاً الله أن يمتع الجميع بالصحة والعافية، وأن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار.

إثر ذلك ألقيت كلمة المتقاعدين ألقاها نيابة عنهم رئيس كتاب الضبط بمحكمة الاستئناف بالقصيم خالد بن محمد الجميلي.

عقب ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، كلمة بهذه المناسبة قال فيها: لعلها من أجمل اللحضات عندما نشارك الزملاء مناسباتهم، لتكريمهم والاعتراف بحق المتقاعدين الذين عملوا وقدموا في هذا المرفق المهم، ناقلاً اهتمام ومحبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده -حفظهم الله-، وحرصهم الدائم على دعم المشائخ ورجال القضاء والوقوف معهم في كل ما يخدم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإحقاق الحق والإنصاف في القضاء.

وأضاف سموه: ليس لنا دستور ولا منهج في هذه البلاد إلا كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مظهر فخر واعتزاز حكومتنا الرشيدة بأن كتاب الله وسنة نبيه هي مرجعيتها الأساسية، مشيراً إلى أن قوتنا نستمدها من تطبيق الحدود المشَرّعة في كتاب الله، لافتاً الانتباه إلى أنه لولا إقامة الحدود التي في كتاب الله لما وجد هذا الأمن الذي أنعمه الله علينا في هذه البلاد.

وأردف سموه قائلاً: هناك دول أكثر منا طاقات وقدرات عسكرية وتقدم إلكتروني ولم تستطع أن تحفظ أمنها، موضحاً أن سبب ذلك هو القوانين الوضعية بتلك الدول، ويتدخل بها جهات ومنظمات بشرية، وإنما نحن بتوفيق من الله قوانيننا إلهية، تعتمد على حدوٍد واضحة في كتاب الله وسنة رسوله، حامداً الله على أن منّ على هذه البلاد إقامة الحدود.

وناشد سموه أصحاب الفضيلة من القضاة على اتخاذ الشدة والصرامة في الأحكام وتطبيق الشرع على كل من يستحق أن يحكم عليه حكمٌ يستحق جريمته، مفيداً أن القضاة عليهم مرتكز قوي، ليكونوا عوناً لرجال الأمن، مستشهداً بقول الله تعالى (ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب)، متمنياً سموه وموصياً في الوقت نفسه بأن يحكموا بالعدل، وأن توقع العقوبات المناسبة والمواكبة مع الجرائم أو القضايا التي تأتي القضاة في محكمة الاستئناف، مشدداً على عدم التهاون في إقامة الحدود، لأنه من أمن العقوبة أساء الأدب، مشيراً إلى أن القضاة وجميع العاملين في محكمة الاستئناف هم سندنا بعد الله تعالى، سائلاً الله أن يرحم الشيخ عبدالله الدخيل، وأن يشفي الشيخ عبدالله الصبيحي.

وفي ختام الحفل كرم سمو أمير القصيم المتقاعدين من منسوبي محكمة الاستئناف بالمنطقة، وسلمهم شهادات ودروعاً تذكارية، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة، وبعضاً من الكتب والمجلدات من إصدار محكمة الاستئناف بالمنطقة.