في يوم تمازجت فيه مشاعر النجاح بألوان طيف، تشكلت إبداعاً على اللوحات، وتجاورت وتلاحمت والتحمت بما استلهم من كل جزء مما تقع عليه العين، فأصبح شكلاً جمالياً، وجمعها معرض، تناغمت فيه الأعمال، وتعددت مصادر الاستلهام، وتنافست له الأنامل، وتنوعت الخامات.. فمن جداريات لتلميذات موهوبات وطالبات متمكنات من قدراتهن، كانت بمنزلة المقبلات، وصولاً إلى عمال أكثر خبرة وتجربة لمعلمات تشكيليات.. ذلك كله في المعرض الأول للتربية الفنية، الذي حمل عنوان (جداريات فن ولون)، والذي افتُتح على شرف مساعدة الشؤون التعليمية في إدارة إشراف الرياض أ. إلهام أبو حسان، بحضور كل من د. هدى الرويس الرئيسة المركزية لوحدة التربية الفنية بالرياض، وأ. أسماء الكثيري الرئيسة المركزية لوحدة المكتبات في إدارة منطقة الرياض، ومديرة مكتب وسط أ. منى الكود، والمساعدتين الفاضلتين (أ. هدى الشريف وأ. نوف المعمر)، وكوكبة من المشرفات لجميع التخصصات ومديرات المدارس.
تقول عنه مديرة مكتب التعليم وسط (منى الكود): إن جماليات اللوحات الفنية تكمن في تعبيرها عن المكان والزمان والتاريخ والفكر والثقافة.. إنها رموز جميلة، تدعو للتأمل الأنيق والتفكر العميق. ولعل اهتمام مشرفات التربية الفنية بتنمية هذا الجانب عند الطالبات يؤكد تميزهن وإدراكهن لأهداف المادة البعيدة، ورغبتهن في مشاركة المعلمات بما يظهر إبداعهن ويمنحهن الثقة والسعادة، وهو ما ظهر بمعرض جداريات فن وذوق.
من جانبها، تحدثت منظمة المعرض والمشرف عليه مشرفة التربية الفنية هدى الشيخ، قائلة: إن تبني فكرة المعرض بدأ من شهر 5، وكانت مبنية على أساس (معايير المدرسة التنظيمية). وبفضل من الله تم إنجازه على أكمل وجه، وقد تفاعلت المعلمات والطالبات مع هذا الإنجاز، وقد كان وفق خطة مدروسة بحيث يتم اختيار موضوع من مواضيع المنهج.
وحول مصير الأعمال قالت الأستاذة هدى الشيخ: هناك مبادرة من مديرات ومعلمات وطالبات المدارس بإهداء مكتب التعليم وسط هذه الجداريات وبعض اللوحات والأعمال الفنية.
وختمت بالقول: إن معرض التربية الفنية هو المعرض الأول من حيث التفرد بالنوع والكيف، وقد فتح لنا هذا المعرض مجالاً لمشاركات بعض المكاتب الأخرى بمعرض موحد لمعلمات منطقة الرياض وطالباتهن؛ لما له من أصداء إيجابية. ونتمنى من خلاله أن يكون لنا دعم لتبني الطالبات الموهوبات في الرسم والأعمال الفنية، وخصوصاً أن ممارسة الطالبات لهذه المادة التي تعبر عن السلوك والمشاعر تقتصر على المرحلة الأولى من عمرها الزمني والمهاري.. ونأمل أن تعود المادة لتدرس في المرحلة الثانوية؛ إذ إن من خلالها نبني الطالبة من جميع النواحي؛ لتكون مخرجاً مبدعاً فعالاً في المجتمع.