الجزيرة - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بقصر الحكم أمس الاجتماع الأول لمحافظي محافظات المنطقة، بحضور مسؤولي الإمارة وكبار القيادات الأمنية بالمنطقة. وفي بداية الاجتماع ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة رحب في مستهلها بالحضور، راجياً الله سبحانه وتعالى أن يكون الاجتماع مكملاً لما سبقه وأن يُخرج بتوصيات مفيدة للمنطقة وأبنائها. وقال سموه: «ما تمر به بلادنا في هذه الأيام، أولاً من عزة وكرامة وتوافق وتواصل ولله الحمد تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، والوقفة الحازمة والقوية اتجاه من يحاول أن يعبث بالوطن وحدوده والوقوف الدائم مع الشرعية، هذا المسلك التاريخي الذي عرفناه بأشكاله وصوره، فلذلك باسمكم جميعاً أرفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- فيما نلمسه من تطور وسياسات مُحكمة لها دورها إن شاء الله في تثبيت أمن المنطقة.
وأضاف سموه: ما يدور في البلاد وعلى حدود البلاد في المواقع ساخنة والمواقع التي ينتشر فيها الخروج عن القواعد السليمة والنهج السليم وهؤلاء إن شاء الله سيكون لهم دورهم الذي يتأدبون من خلاله على أن لا يعبث بالوطن.. فما حدث في محافظة القطيف عمل جبان والذي عمل أو الذين عملوه هم أرقام غير محترمة في تعدادنا السكاني لأنهم لا يمثلون ابن الوطن، فأبناء الوطن إن شاء الله على منهج واضح وسليم ويستطيعون أن يؤدوا دورهم ورسالتهم من منطلق إسلامي واضح ومنهج سليم، وأما من يخرج عن ذلك فنحن ننبذه وليس منا، وقد توعدهم سيدي خادم الحرمين الشريفين في توجيهاته بأنهم لن يتركوا يعبثون وسيلاحقون مع من يدعمهم، هذا الوطن ثباته وتثبيته من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية ووفق للعقيدة الإسلامية، وهذه الأمور لن نخرج عنها بإذن الله وستكون واضحة وجلية ومشهودة للجميع، الأمر الذي يجب أن نعترف به أن لدينا من هو مخالف يعيش بيننا وهو ليس منا، صحيح أنه يحمل الجنسية لكن ننبذه حق نبذه ولا نعترف به كرقم محترم بيننا، لذلك نرجو إن شاء الله أن تجتث هذه الأمور وعلى المحافظين دور كبير ومعهم الأجهزة الأمنية في القضاء على مثل هذه الأمور، دور المحافظ في هذه النواحي من أهم الأمور لأنه يستطيع أن يدل على مواطن الخلل في محافظته لأنه يعيش فيها».
وختم سمو أمير منطقة الرياض كلمته بالدعاء لله عز وجل بأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادتها الرشيدة.. بعد ذلك ناقش سموه مع الحضور عدداً من الجوانب الأمنية والصحية والخدمية إضافة إلى الصناعية في المحافظات ، وجرى بحث سبل الارتقاء بمستوى الخدمة التي تقدمها للمواطن والمقيم في المحافظة.. ودعا سموه الجميع إلى التعاون فيما يخدم الصالح العام والتفاني في خدمة المواطنين وإنجاز أعمالهم.