الجزيرة - على بلال / تصوير - فتحي كالي:
أكَّد مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج على أهمية دور هيئة حقوق الإنسان في المملكة وأنها واجهة حضارة وتقدم وضعتها وأنشأتها الدولة حتى لا يكون هناك تجاوزات أو تطاول على ما يخص حقوق الإِنسان. وقال الفريق المحرج في كلمته التي ألقاها خلال لقائه بعد ظهر أمس رئيس هيئة حقوق الإنسان والوفد المرافق له بمقر الأمن العام بالرياض، قال: ندرك نحن رجال الأمن أننا موجودون في الميدان وقد يحصل من بعضنا التجاوز أو التقصير في أداء المهام والواجبات وقد يكون هذا التجاوز أو التقصير مقصودًا أو غير مقصود وفي كلا الأمرين يسرنا ويثلج صدورنا ويهمنا أن يعالج بما تقضي به أنظمة الدولة وما تكفله تلك الأنظمة، مشيرًا إلى أن وجود هيئة حقوق الإنسان في الأمن العام لا يعنى الشرط وحدها بل الشرط في الـ13 منطقة بجميع فروعها وقيادة أمن الطرق المنتشرة في جميع مناطق المملكة والإدارة العامة للمرور وقيادة قوات الطوارئ الخاصة والإدارة العامة للدوريات الأمنية وقوات الأمن الدبلوماسي وقوات الحج والعمرة وكل واحدة من هذه الإدارات لها تفرعات وأن مثل هذه الإدارات وفروعها لها رجال منتشرون في الميدان يتعاملون مع جميع الفئات والشرائح، يخطئون مرة ويخطأ عليهم مرة، يشتكون ولا يشكون، حيث يتبين أن الحق معهم ولكن من يعمل في مواجهة الجمهور يدرك أن هذه حقيقة وواضحة باختلاف النفس البشرية والطبيعة التي تحكمها ولكن الأمور ليست سائبة ولا غائمة، كل أمر يحكمه نظام، نحن نعمل وفق نظام الإجراءات الجزائية ونحن جهات ضبط وهناك جهات تحقيق تتولى إجراءات إثبات جرمه أو نفيها وهناك جهات عدلية وقضائية تحكم وهناك جهات رقابية وهيئة التحقيق والادعاء العام وهي شريك أساسي، بيننا وبينهم لقاء سنوي والآن يرتب للقاء الثاني وشعارنا لا يصل شيء لرئيس الهيئة أو مدير الأمن العام «حلوا يا مديري ورؤساء الهيئات في المناطق أموركم بينكم» المهم ألا يظلم شخص أو يسجن برئ وأن تكون إجراءات الضبط وفق الأنظمة وأن يكون شعارنا يا رجال الأمن والضبط بمختلف المواقع أن إجراءات المحقق تبنى على ما سلم له من رجال الضبط من محاضر واضحة وصريحة ودقيقة فتبنى تحقيقات إما بإدانة أو براءة والعكس.
وطالب مدير الأمن العام رئيس هيئة حقوق الإنسان بالشفافية وطرح الملاحظات، وقال: من لم يسمع النقد فلن يطور نفسه. من جانبه أكَّد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان على الدور الذي يقوم به الأمن العام في خدمة الوطن وأمنه واستقراره.
وقال الدكتور العيبان: رجال الأمن الذين يسهرون ليلاً ونهارًا حتى يطمئن المواطن على أسرته وأولاده في مدارسهم وأسواقهم بقيادة رشيدة تسهر وتتابع، وأننا نجد هذا الاقتصاد والنشاط والتنمية المستدامة في هذه البلاد لم تكن أن تحصل لولا وجود الأمن الشامل.
وقال الدكتور العيبان: أشكر مقام وزارة الداخلية على أنها كانت الوزارة والأمن العام من أوائل الأجهزة في هذه الدولة التي أخذت بمفهوم حقوق الإنسان وبإنشاء المكاتب التي تعنى برفع الوعي لحقوق الإِنسان، وحقوق الإنسان في المملكة لن تأتي غريبة ولكنها مكفولة بشرع الله وسنة رسوله والشرع يكفل حقوق الإنسان منذ ولادته حتى وفاته، وقد تكون هناك في بعض الأحيان مخالفات في هذا المفهوم السائد والتقليد المتبع ولكن لكل قاعدة شواذ كما يقال فيجب نشر الوعي وقد تشرفنا بلقاء سيدي خادم الحرمين الشريفين وقد استمعنا إلى توجيهاته الكريمة وكان أول ما قال: هذه البلاد منذ أن قامت على كتاب الله وسنة رسوله وتطبيق شرع الله فلا يظلم كائن من كان في هذه البلاد وكتاب الله يطبق، فقضاتنا مستقلون وقضاؤنا مستقل وهناك رجال ضبط ورجال يحفظون الأمن وعندما تخطي المخطئ يحال إلى هذه المحاكم المستقلة التي لا سلطان عليها إلا كتاب الله وسنة رسوله ثم إن هذه الأنظمة كما ذكر سيدي خادم الحرمين الشريفين تتكامل من جميع الأجهزة لتنفيذ أمر واحد وهو المساواة والعدل والشورى في تطبيق هذه الأنظمة، فهكذا قامت هذه الدولة.
وقال الدكتور العيبان: نحن نتابع من العالم الخارجي ونحن نمثل الدولة الرائدة في الإسلام وتطبيق شرع الله ولذلك يجب أن نكون خير مثال ونحن نعرض تجاربنا على الآخرين ونؤكد لهم أننا في جميع أجهزتنا كتاب مفتوح بكل شفافية.