الكويت - الجزيرة - طلال الظفيري:
أشار وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير إلى تأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- على مواصلة جهود المملكة ولن تتوقف يومًا عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهاب ومكافحته، حيث لفت - حفظه الله- إلى الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض الدول الإسلامية من إرهاب وصراعات وسفك للدماء بفعل الإرهاب والطائفية.
وأضاف الوزير الجبير خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي أمس الأول في الكويت، أن ما يحدث في اليمن الشقيق يعتبر مثالاً للمأساة والمعاناة التي «يعيشها عدد من بلداننا الإسلامية» كما أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة الإسلامية التي أنشئت من أجلها منظمة التعاون الإسلامي وتمر بمرحلة مفصلية تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أن «تعمل دولنا وتقف بكل قوة وراء مطالب الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه الشرعي في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة الإسلامية في مكة المكرمة عام 2005ميلادية.
كما بيّن الجبير أن ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف والطائفية وما سببته من أضرار «تأتي في مقدمة التحديات التي تواجهها أمتنا»، منددًا في الوقت ذاته العملية الإرهابية التي استهدفت مسجدًا في بلدة القديح بمحافظة القطيف الجمعة الماضية، في أمر يتنافى مع القيم الإنسانية والإسلامية.
ورفع الوزير الجبير شكره وتقديره لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على الاستضافة وتفضّل سموه بإلقاء الكلمة الافتتاحية للمؤتمر التي تضمنت الكثير من المضامين السامية شكلت نبراسًا لحاضر ومستقبل العمل الإسلامي المشترك.
وبيّن الجبير أن المملكة خلال ترؤسها الدورة الماضية تسعى لبذل ما بوسعها مع شقيقاتها الدول الإسلامية وتحرص دائمًا على تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات بما يزيد من تقارب الشعوب الإسلامية وتضامنها بشكل جيد.
وتطرق وزير الخارجية في ختام كلمته إلى الأهمية الكبرى للتحديات الاقتصادية والتنموية التي يواجهها عالمنا الإسلامي حيث تتطلب أفكارًا وأساليب جديدة للتعامل معها، موضحًا أن الأساليب الماضية لم تساعد في تعزيز التجارة والروابط الاقتصادية بين الدول الإسلامية ولم تقضِ على الفقر والقضاء على الأمراض وتنفيذ البنى التحتية، معربًا عن أمله بالتوفيق والسداد لأعمال هذه الدورة لتحقيق تطلعات وآمال شعوبنا الإسلامية.