القاهرة - د ب أ:
دعا وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين عيسي الحمادي إلى اعتماد استراتيجيات فكرية وإعلامية جديدة تحقق التصدي الحازم والكافي للحركات الإرهابية الثيوقراطية الفاشية التي تتذرع بالدين لتحقيق أهدافها. وشدد الحمادي في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية بالقاهرة على أن «التصدي للإرهابيين فكريا وإعلاميا هو المعركة الأهم التي يجب أن تنتصر فيها المنطقة.. وهذا ما تم مناقشته مؤخراً في اجتماع وزراء الإعلام العرب بالقاهرة». وقال: «أصبحت وسائل الإعلام الحديثة من أهم أنواع السلاح الذي تتسلح به الحركات الإرهابية كداعش لبث الرسائل وتحقيق الأهداف.. ولذلك لا بد من خلق وعي مجتمعي بتكتيكات هذه الجماعات».
وأوضح: «عندما نشر تنظيم داعش الإرهابي، الذي يتمسح بالإسلام وهو براء منه ومن أمثاله، شريط إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة رحمه الله كان يهدف إلى بث الخوف في النفوس ليضمن عدم وجود مقاومة له في أي منطقة يحاول الاستيلاء عليها.. ولذا نلاحظ أن أغلب وسائل الإعلام الرسمية في المنطقة كان لديها وعي كاف ورفضت بث الشريط حتي تفوت عليه الفرصة».
وحول الاتفاق النووي الجاري التفاوض بشأنه بين إيران والولايات المتحدة، قال: «لقد حضرت مؤتمر كامب ديفيد (الخليجي الأمريكي الذي عقد مؤخرا) بنفسي وكان هناك نقاش مستفيض وصريح لأبعد الحدود من الجانب الأمريكي حول أطر وملامح هذا الاتفاق وكذلك خطوط الرجعة بالنسبة للدول الخمس التي ستوقع عليه مع إيران، وأيضا دور المنظمات الدولية في الرقابة على مدى التزام إيران بالاتفاق». وتابع: «ما أستطيع قوله هو إننا بدول مجلس التعاون الخليجي موقفنا واضح حتى من قبل مؤتمر كامب ديفيد، وهو أنه إذا كان هذا الاتفاق ملزماً وشفافاً ويحقق الأمن لمنطقة الخليج فنحن معه ولن نسبق الأحداث والحكم عليه.. أما فيما يتعلق بالعلاقة مع طهران خاصة مع استمرارها في إصدار تصريحات مسيئة لبلاده، فقال الحمادي: «النظام الإيراني لا يزال مستمراً في عدم الأخذ بمبدأ حسن الجوار بالرغم من مطالبة دول مجلس التعاون الخليجي له بذلك أكثر من مرة: والتصريحات التي تصدر ضدنا والتدخل في شؤون اليمن ودول أخرى يثبت ذلك».