شرٌّ إذا ما قابلَ الأخْيارا
ويدٌ تُصافِحُ بالرِّضا الأشْرارا
تَبَّتْ يَداكَ أما وجَدتَ من الوَرَى
مَنْ تَصْطفيهِ لِتَصْطَفي الفُجّارا؟
مَنْ يَبْذرونَ الجَمْرَ تحت تُرابنا
كي يحْصُدوا يا لَلحَصادِ النّارا
يا نارُ مُسِّي مَنْ غَذاكِ وأحْرقي
كَفَّ الجُناةِ وألْبِسيهِمْ عارا
ما دارَ في خَلَدِ الذين تلبّسوا
بالظُّلْمِ ثوباً والدُّجَى؟ ما دارا؟
حتى أتونا ينْفُثونَ سُمومَهمْ
أفْعَى بأفْعالٍ تَهُدُّ الدَّارا
(أفْعالُهُمْ أفْعَى لهُمْ) ما تفعل ال
أفْعَى إذا أقْريتَها الأذْكارا؟
(أقوالُهُمْ أقْوَى لهُمْ) ما أقْبحَ ال
كذِبَ الذي يسْتعْذِبُ الأقْذارا
هل في كتابِ الله أنّ صنيعَهُمْ
في الشّامِ يُحْمَدُ؟ فاسْألوا الثُّوّارا
كانوا عليهِمْ لا على أعْدائهِمْ
حرْباً تُبشِّرُ نارُها (بشَّارا)
يا عازفينَ على مدامِعِ أُمَّةٍ
أنَّى ابْتدعْتُمْ هذهِ الأوْتارا؟
أَمِنَ اليهودُ بأرْضِنا وتَراقَصوا
منذُ اسْتحالَ سلاحُكمْ قيثارا
إنْ كانَ مِنْ حقٍّ لديكمْ فاضْرِبوا
بِعصاكُمُ المُسْتعْمِرَ الجبّارا
المُسْتَبِدَّ بقُدْسِنا والمُسْتبي
حَ دماءنا والكاذِبَ الغَدّارا
أمّا ديارُ المُصْطفَى وجُنودُهُ
فهُنا خَسِئْتُمْ واقْرؤوا الأسْفارا
- أيمن عبد القادر كمال