في يوم حزين على جميع مواطني المملكة العربية السعودية، الذي استشهد فيه عدد من الأبرياء وأصيب عدد آخر من إخواننا في بلدة القديح بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، أنه ببالغ الأسف وشديد الاستنكار لهذا العمل الإجرامي الآثم، أن هذا العمل الدخيل والجبان على مجتمعنا السعودي الذي يتنافى مع مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الإسلامية الإنسانية، أن من يقف خلف هذا العمل الإرهابي هم أعداء الوطن حاولوا بث الفتنة وزعزعة الأمن ونشر الفرقة والخلاف إلا أن مخططاتهم باءت بالفشل الذريع والهزيمة النكراء فهذا الحادث الإرهابي لن يزيد أبناء الوطن إلا التفافاً حول قيادته الرشيدة وإصرارا على تعزيز لحمته الوطنية ونسيجه الاجتماعي والوقوف صفاً واحداً وسداً منيعاً أمام كل عابث أو حاسد يسعى للنيل من أمننا واستقرار بلادنا، يعتقدون هؤلاء الإرهابيون ومن يقف خلفهم أنهم بمثل هذه الأعمال الإجرامية سيحدثون فرقة وتناحرا بين أبناء الوطن الكبير وهذا الأمر لا يمكن أن يحدث -بإذن الله- والتجارب السابقة والفاشلة لهم ولغيرهم من أعداء وطننا العزيز أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك خطأ حساباتهم وفشل كل خططهم فكل عملية إرهابية تزيد من التلاحم بين جميع أطياف المجتمع ونرى بعدها هبّة واحدة في وجه كل من له يد في أي عمل إرهابي يطال أي جزء عزيز من وطننا وذلك ومن نعم الله على هذا البلد الذي يفتخر باحتضانه ورعايته للحرمين الشريفين ولعل ابرز رد على من يحاول الإساءة لوطننا وقادته ومواطنيه وعلمائه ومحاولة نشر اتهامات باطلة مستغلاً مثل هذه الظروف المؤلمة للجميع وأن أول من تصدى لهذه الجريمة البشعة هي هيئة كبار العلماء في المملكة وجميع العلماء والدعاة وفي مقدمتهم سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية مؤكدين دائماً على العقيدة الإسلامية الصحيحة تحرم وبشكل قاطع أي اعمل إرهابي إجرامي في أي مكان وزمان فما بالك كان في مسجد يعبد فيه الله.
وبحول الله وقوته فإن المملكة العربية السعودية بقيادة والدنا وقائدنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله ورعاه) وعضديه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مستمرة في مكافحة الإرهاب واجتثاثه ونبذ التطرف ومحاربته.
وفي الختام، نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر وأهالي الشهداء، داعياً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمن على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبلادنا الأمن والأمان ويديم عليها نعمة الطمأنينة والاستقرار.
- تركي بن شعلان مسلط الشعلان