جدة - عبدالله الدماس:
كشف القنصل العام اليوناني بجدة «للجزيرة» بأنهم يعملون مع الجهات المعنية في المملكة على فتح خط طيران مباشر بين مدينتي الرياض وجدة الى العاصمة اليونانية اثنا مباشرةً. حيث أن هذا الأمر يمثل أولوية قصوى لأنه لا يخدم السياحة السعودية الى اليونان فحسب، وإنما يعمل على رفع مستوى التجارة وسهولة إنتقال المستثمرين بين البلدين. في الوقت الذي تتمتع فيه اليونان بكافة مقومات السياحة، مبينا أن عدد السياح الخليجيين يعتبر قليل. وأوضح القنصل بأن تأثير الأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليونان لم تؤثر كثيرا على المستثمرين السعوديين حيث إن الإستثمار السعودي في اليونان يتصاعد بشكل إيجابي خاصة وأن هنالك جلسة نقاش ومباحثات بين الجانبين السعودي واليوناني في الشهر المقبل لمناقشة سبل الاستثمار السعودي ودعم الروابط التجارية الثنائية بين كل من البلدين، حيث أن الازمة التي تمر بها اليونان حالياً تؤثر بشكل إيجابي على زيادة فرص الاستثمار الاجنبي لتدني الرواتب والتكاليف المطلوبة وانخفاض الاسعار بشكل عام، الأمر الذي يمثل فرصة ممتازة للمستثمرين السعوديين والخليجيين بشكل عام. مضيفا بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي أكثر من 500 مليون، وشهد الميزان التجاري بين كل من البلدين تصاعد خفيف خلال 2013و2014. حيث أن حجم التجارة والأرقام التي اطلعتم عليها قد تبدو ضعيفة نوعاً ما ولكننا بصدد تنميتها ورفعها إلى المستوى المطلوب والذي يليق بكل البلدين. ونحن بانتظار ماتسفر عنه المباحثات الجارية بيننا ومسئولي الخطوط السعودية لزيادة عدد الرحلات بين المملكة واليونان، كما أنه لدينا مباحثات مع الخطوط اليونانية لتوسيع نطاق وعدد رحلاتها إلى المملكة والتي تشمل رحلات مباشرة إلى جدة.
وفيما يخص تسهيلات منح التأشيرات للسعوديين بين القنصل بأنها تستغرق ساعات قلائل، ويتم تسليم جواز السفر في اليوم التالي مباشرة بعد التقديم. أما بالنسبة لمواطني الدول الأخرى فتكون فترة منح التأشيرة ما بين يوم إلى عشرة أيام باختلاف الدول. وعن سبب زيارة الوفد اليوناني المملكة الشهر المقبل كشف القنصل خرونيس أن الهدف هو تشجيع الفرص التجارية بين المملكة واليونان وتعزيز الروابط التجارية، فنحن نعمل على تجاوز الأزمة المالية الحالية من خلال المزيد من التعاون التجاري بيننا وكافة الدول الأخرى وخاصة الخليجية منها والسعودية، والعمل على تنميتها أكثر فأكثر. ونركز نشاطنا على النقل البحري والذي يمثل لنا العمود الفقري لاقتصادنا اليوناني، كما نعمل على توسيع قاعدتنا للنقل البحري ليتم الإستفادة من خدماتنا بين المنظومة الخليجية والسعودية في مجال النقل البحري، إذ أننا نعتبر على رأس القائمة أو الرقم واحد عالمياً في قطاع النقل البحري. ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السعودية اليونانية تطور مستمر منذ بدايتها منذ قديم الأزل. ونسعى إلى تطويرها كل يوم بشكل مضطرد لتحقيق الأهداف المرجوة للبلدين.