نحمد الله أن مملكتنا الفتية لها مكانتها العربية والإسلامية والدولية فهي كيان شامخ معروف منذ توحيدها عام 1351هـ على يد موحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ومن هذا التاريخ بزغ اسم المملكة العربية السعودية حاملاً علم التوحيد الإلهي الذي شعاره (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، شعار الحق والعدل واستتباب الأمن، حيث عم الجزيرة العربية الأمن والعدل وأصبح سكانها يأمنون (على دينهم وعرضهم ومالهم وأنفسهم) وانتقل بعد توحيد هذا الكيان الملك إلى أبناء عبدالعزيز (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته حتى عهد خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبدالعزيز) حيث سار أبناؤه على منهجه منهج التوحيد الذي يعتمد على عقيدتنا الإسلامية (كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم) فمنح الملك سلمان بن عبدالعزيز أول وسام للبرلمان العربي من الدرجة الأولى الذي لم يمنح منذ تأسيس هذا البرلمان لأي زعيم أو رئيس عربي، فهذا لم يأت من فراغ لولا مكانة المملكة العربية السعودية في الأوساط السياسية العربية والإسلامية، لأن المملكة كما قال حفظه الله (مهبط الوحي) في مكة المكرمة وقبلة المسلمين ويكفي وجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة) فالمملكة معروفة بسياستها المعتدلة بعدم التدخل في شئون غيرها، كما أنها لا تريد التدخل في شئونها الداخلية والخارجية ويعتبر هذا خطا أحمر لا يجب المساس به، فكل الشعوب العربية والإسلامية والصديقة تعرف هذه السياسة.
كما قال حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية (المملكة تدعم وتؤيد من يسعى في لم شمل المسلمين والعرب ولابد أن تتحمل المسئولية، وهذا الكلام ليس مجرد كلام لأنه يترتب عليه جهد بالعقول المفكرة والحصينة وبعد النظر السياسي والاجتماعي إضافة إلى الجهود والدعم المالي دون منة أو أذى ما دام هذه الجهود في صالح لم شمل المسلمين والعرب من أجل كما قال حفظه الله (أن نرى في منطقتنا وفي مناطق العالم كله الأمن والسلام والاستقرار) وكما قلنا سياسة المملكة شعارها عدم التدخل في شئون غيرها ونتيجة لهذا قال خادم الحرمين الملك سلمان (لا نكن العداء للآخرين وكل إنسان دينه بينه وبين ربه) وجهوده حفظه الله يعرفها القاصي والداني سواء على مستوى الأفراد أو المجتمع أو المجتمع العربي والدولي) وكثيراً ما يقال مثل هذا الكلام (في المحافل العربية والدولية والمنتديات والمؤتمرات) فما يذكر اسم المملكة العربية السعودية إلا ويصاحب هذا الاسم أنها دولة السلام والأمن والأمان والوقوف مع الشعوب الإسلامية والعربية والصديقة في محنتها في السراء والضراء، وكما لمسنا أخيراً هذا الموقف مع الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة (في عاصفة الحزم وعاصفة الأمل) من أجل الوقوف مع الشعب اليمني المضطهد من رئيسها السابق المخلوع (الشاويش) علي عبدالله صالح والحوثيين والذين تدعمهم إيران بالسلاح والمال منذ عام 2009م من أجل استقرار الشعب اليمني المغلوب على أمره وإعادة الشرعية للرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) اللهم أدم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان متعه الله بالصحة والعافية.