جدة - عبد القادر حسين
طالب ملتقى أصحاب الأعمال السعودي التركي بالعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية وتنمية الاستثمارات المشتركة وتعزيز جسور التعاون بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص في مختلف المجالات، بهدف الاطلاع على أحدث التقنيات وتبادل الفرص الاستثمارية، بهدف تنشيط القطاعات التجارية والصناعية ورفع مستوى التبادل التجاري لأفضل مستوياته خلال الفترة المقبلة. وقدمت 22 شركة تركية ممثلة بـ 26 خبيراً ومختصاً في المعدات والماكينات والتغليف والمنتجات الإلكترونية والصناعات الغذائية والإنشاءات والاتصالات والكهربائيات والألبسة والمنسوجات ومواد البناء والديكور والجلديات خدماتها على أصحاب الأعمال السعوديين خلال اللقاء الذي استمر 5 ساعات بحضور نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي، ورئيس مجلس الأعمال السعودي التركي مازن رجب، ورئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المستقلين «الموصاد» نايل أولباك، والقنصل التركي بجدة فكرت أوزر والمسؤولين التنفيذيين بغرفة جدة وعدد كبير من أصحاب الأعمال في البلدين. وأكد بترجي حرص قطاع الأعمال بالسعودية على تعزيز العلاقات مع نظرائهم الأتراك، وقال: شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات المتبادلة. ونأمل في أن يوفر ذلك زخما لعلاقاتنا الاقتصادية بعد إقرار اتفاقية التجارة الحرة التي نتفاوض بشأنها مع مجلس التعاون، ونحن سعداء بملاحظة تنامي الاتصالات بين شعبينا بالتزامن مع التطورات التي تشهدها العلاقات في ميادين أخرى. وأضاف: ارتفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار ريال في 2013، حيث شكلت الصادرات السعودية 19مليار ريال، وتركزت على النفط، البلاستيك، والكيماويات، فيما بلغت الصادرات التركية إلى السعودية 11مليار ريال وتركزت على الحديد والمعدات الثقيلة والملابس، ونحن في المملكة نعتبر تركيا دولة مهمة في المنطقة. ويعيش ويعمل في السعودية قرابة 100 ألف مواطن تركي، يشكلون جسراً قوياً ومستمراً للصداقة بين البلدين، وتعد آلية التشاور الاستراتيجي بين تركيا ومجلس التعاون الأولى من نوعها التي يقرها المجلس مع دولة خارجية. ولفت رئيس جمعية (موصياد) نايل أولباك إلى أن العلاقات الاقتصادية السعودية التركية تعد الأهم والأبرز على مدى العقود الماضية إذ كانت السعودية حاضرة في معظم المؤتمرات والمعارض التركية، مبينا أن الجمعية حريصة على تهيئة الأرضية المناسبة للترويج للاستثمارات المشتركة نظراً لعمق العاقات الاقتصادية التي تربط المملكة وتركيا والمتوجة بعدد من الاتفاقيات التي يتم تفعيلها على أرض الواقع. من ناحيته رحب القنصل التركي فكرت أوزر بمجتمع الأعمال بين البلدين متمنيا لهم التوفيق والنجاح، متمنياً تعزيز التعاون في المجال السياحي، والبحث عن فرص استثمارية أخرى في مجال العقارات والصناعة، وعقد شراكات مختلفة في عدد من القطاعات، مشدداً على أن الشعبين الصديقين يمتلكان فرصا للاستثمار، لافتاً إلى أن الشرق الأوسط يتشكل حاليا في كافة الأصعدة وفق التوازنات فيها.