الجزيرة - الرياض:
أكد أمين عام مجلس المنافسة أن المجلس حريص على محاربة الممارسات الاحتكارية بالسوق المحلية، وقال الدكتور محمد القاسم: نسعى لإيجاد بيئة منافسة جذابة في السوق التجارية والاستثمارية بالمملكة، تعزز كفاءة الاقتصاد الوطني، وتمكّن منشآت القطاع الخاص من مزاولة الأنشطة المختلفة بصورة متوازنة ودون تقييد، وبمبادئ تنطلق من المنافسة العادلة البعيدة عن أي ممارسات احتكارية.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام للمجلس، مع لجنة التسويق بغرفة الرياض يتقدمها رئيس اللجنة الدكتور محمد العوض، وبحضور أمين عام الغرفة الدكتور محمد الكثيري، والذي استضافته الغرفة يوم الخميس وجرى خلاله عرض أهداف وآليات عمل مجلس المنافسة من خلال نظام المنافسة السعودي الذي ينظم عمل المجلس.. كما تم استعراض بعض الدراسات التي يجريها المجلس حول قطاعات اقتصادية مختلفة بالمملكة، ووسائل تعزيزها والنهوض بها من خلال إطلاق عوامل المنافسة والحد من الممارسات الاحتكارية داخل القطاعات، وأوضح القاسم أن نظام المنافسة يتم تطبيقه على جميع المنشآت التي تمارس أنشطة تجارية، أو زراعية، صناعية، أو خدمية، في أسواق المملكة باستثناء المنشآت الحكومية.
وأشار القاسم إلى أنه يجوز للمجلس الإعفاء من تطبيق بعض مواد النظام على الممارسات والاتفاقات المخالفة للنظام، في حال كان ذلك يؤدي إلى تحسين مستوى الأداء بهذه المنشآت، وتحقيق فائدة يجنيها المستهلك تفوق آثار الحد من حرية المنافسة، وبشرط الحصول على موافقة المجلس على هذا الإعفاء.
وقال إن عقوبة مخالفة النظام تنص على غرامة مالية لا تتجاوز 10% من إجمالي قيمة مبيعات المنشأة، كما يجوز لأي شخص لحقه ضرر ناتج عن ممارسات مخالفة، التقدم بطلب تعويض أمام القضاء المختص.
وجرت مناقشات بين أعضاء لجنة التسويق، وأمين عام مجلس المنافسة حول القطاع، حيث أكد رئيس اللجنة والأعضاء أهمية ممارسة نشاط الدعاية والإعلان في بيئة منافسة عادلة، بعيدة عن الممارسات الاحتكارية، وبما يسهم في تطوير هذه الصناعة المهمة والنهوض بها، مؤكدين أهمية وضوح الأنظمة التي تنظم ضوابط ممارسة العمل بالقطاع، مع الاهتمام بتشجيع الوسائل التسويقية بما لا يخل بمبدأ المنافسة العادلة.