ربّاني الحب واخذني على ملّته
وأنا أحسب إني على الأشياء هذي كبير
جتني سحابه وطيني ناشف وبلّته
وانبت حواليني الفرحه وصدري غدير
استاسرت خاطري وشعوري احتلته
وحريّتي إنِّي ابقى في وطنها اسير
ما خلّت من الفروض إحساس ما صلّته
ولاني بخايف شعور إلا العشاء الأخير
توصّفت قلبي من الماضي ودلّته
وكم حذّروني وقلت إن دلّت يصير خير
وأمسى شعوري وأنا وفنجاله ودلّته
ما يمرّنا أي يوم إلاّ وحدانا كسير
أغار حتى من الماضي ولو خلّته
وأخاف لا أصير ماضي من خيال ويطير!
وأخاف حتى الزلل لو مرّها وزلّته
وأعيش في كسرة الخاطر وحزن المصير
قلبي ما هو شيء عادي وأسكت لعلّته
قلبي هو أصدق حبيب لمن يحب بضمير
قصر يتطارد شعوره والسما طلّته
وعيبه يسرّج ظنونه قبل صوت النذير!
وأكثر شعوره يعوِّد لي مثل قلِّته
لا حس بأنه طبيعي أو ممكن يصير
لو هزّه الشوق وطيوف الحلا تلّته
جلس وقال لدوار العاطفه يستدير!
في كون مبهم عيون الخلق ما حلّته
ولا جاب عمقه نزار ولا شمت به جرير
نبت بشاطيه فل وذعذعت فلّته
الين خلّت مزاجه يستحل الحرير!
- الشاعر/ عفاس بن حرباش