الجزيرة - واس:
افتتح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة د. عبدالعزيز بن عمر الجاسر أمس المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي والمعرض المصاحب له، بمشاركة ممثلي وزارات البيئة والغرف التجارية والصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي، والقطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات البيئية والإقليمية والدولية، وصناع القرار في العمل البيئي خليجيًا وإقليميًا. وأقيم حفل بهذه المناسبة، استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى د. الجاسر كلمة أكد فيها أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي أصبح علامة بيئية مهمة على المستوى الوطني والخليجي والإقليمي، وحقق عبر مسيرته في السنوات الماضية صدىً واضحاً في التعريف بالبيئة، ومفهوم التنمية المستدامة من خلال ما يعرضه من مفاهيم وخطط واستراتيجيات وابتكارات وخيارات كان لها الأثر في إثراء صون البيئة وحماية مواردها في أوطاننا. لافتاً النظر إلى أن المنتدى يسعى من خلال محاوره إلى معطيات مفيدة وحلول واقعية وطموحة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، ومناقشة موضوعات الإدارة المتكاملة لموارد المياه ومعالجة الصرف الصحي، وإعادة استخدام المياه المعالجة بأنواعها، بعد ذلك ألقى محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة د. عبدالرحمن آل إبراهيم، كلمة أوضح فيها أن أقل من 1% من المياه على سطح الأرض هي مياه نقية يمكن للبشر استخدامها، بينما الماء المتبقي شديد الملوحة، مما دعا إلى استخدام تقنية تحلية المياه حاليًا بشكل مكثف من أي وقت مضى، مبينًا أن التحدي اليوم يتمثل في الآثار البيئية لعمليات تحلية المياه المالحة وكيفية الحد من الآثار البيئية السلبية الناتجة عنها. عقب ذلك دعا المدير التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية د. عبدالرحمن العوضي، في كلمته إلى حماية الثروة والموارد السمكية والبحرية، والمحافظة على البيئة البحرية من الملوثات الساحلية والبرية، ومن الملوثات الخطرة وكذلك التوعية البيئية وتفعيل الجانب التنفيذي في حماية البيئة. بعدها ألقى رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في أمانة دول مجلس التعاون الخليجي د. عادل الزياني، كلمة أبان فيها أنه مع نهاية هذا العام تكون دول الخليج قد اقتربت من نهاية خطة أهداف الألفية الثانية للتنمية وصياغة استراتيجية التنمية المستدامة 2016-2030م، التي من المتوقع أن تكون أكثر طموحاً من سابقاتها، ويشارك في المندى نخبة من الشركات العالمية المعنية بالعمل البيئي في العالم، إلى جانب مشاركة أكثر من 200 خبير محلي وعالمي في مجال الاستخدام الأمثل للمواد بما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة وإدارة النفايات البيئية والطبية وإدارة المياه وكفاءة الطاقة وتكنولوجيا البيئة الصديقة. ومن المقرر أن يتناول المنتدى في جلساته اليوم وغداً موضوعات مهمة، مستعرضًا تجارب عالمية في مجالات كفاءة استخدام الموارد ومعالجة قضايا المياه وإدارة مياه الصرف الصحي وكذلك إدارة النفايات الطبية والبيئية.