القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد في مدينة جنين طفلاً فلسطينياً وفتى من بلدة يعبد.. وقالت مصادر الجزيرة في جنين: «إن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل (عامر بعجاوي - 14 عاماً، وسند مشارقه - 16 عاماً) أثناء وجودهما في محيط منزلهما القريب والمحاذي للبرج العسكري المقام على مدخل مستوطنة مابودوثان القريبة.
إلى ذلك، أُصيب عشرات من الفلسطينيين «نساء وأطفالاً» بحالات اختناق شديد أمس الأحد من جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع خلال مداهمة الاحتلال لبلدة بيت أمر شمال الخليل؛ إذ أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام بكثافة على منازل الفلسطينيين.
كما رشق مستوطنون صهاينة من مستوطنة «كريات أربع» منازل الفلسطينيين في منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بالحجارة؛ ما تسبب بحالة من الرعب لدى الأطفال.
في غضون ذلك، كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عيسى قراقع عن استخدام المحققين الإسرائيليين أساليب قمعية ووحشية ولا أخلاقية في تعذيب الأسرى خلال استجوابهم؛ وذلك لإجبارهم على الاعتراف.
وقال قراقع: «إن الطفل الفلسطيني الأسير نور محمد حمامرة -15 عاماً قد تعرض لتعذيب وحشي بواسطة الكماشة على يد أحد المحققين الإسرائيليين في معسكر عصيون جنوب مدينة بيت لحم».
وقال الأسير نور حلمي إن أحد المحققين الإسرائيليين، ويُدعى (يوسي)، قام باستخدام (كماشة) في تعذيب الأسير الطفل «حمامرة» عندما أجبره على فتح فمه بالقوة وخلع «حبة» من جسر التقويم لأسنانه مهدداً إياه بالاعتراف وإلا فسوف يخلع أسنانه كافة. وقد نزلت الدماء من فم الأسير، وشعر بآلام شديدة في فمه ورأسه؛ ما أجبره على الاعتراف بإلقاء الحجارة أمام هذا النوع الوحشي من التعذيب.
وفي سياق آخر، اقتحم مستوطنون صهاينة صباح أمس الأحد ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، بدعوة من منظمات «الهيكل المزعوم» لتنظيم «حج جماعي» إلى المسجد الأقصى احتفالاً بما يسمى «عيد الأسابيع، وعيد نزول التوراة».
وقالت مصادر الجزيرة في القدس: إن مجموعة من المستوطنين الصهاينة حاولت أداء طقوسها التلمودية عند بابي الرحمة والسلسلة؛ ما أدى إلى توتر الوضع في ساحات المسجد، وترديد التكبيرات من قِبل المصلين.
وأشارت مصادرنا إلى أن عدد المستوطنين المقتحمين لساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة نحو 50 متطرفاً. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان فلسطينيين من على أبواب وساحات المسجد الأقصى المبارك.