القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده تتابع وتشارك في الحوارات التي يقودها المبعوث الأممي إلى ليبيا بريناردينو ليون وهي تدعم جهوده وتتواصل ـ في الوقت نفسه ـ مع الأطراف الليبية الوطنية التي تسعى إلى احتواء الأزمة والتوصل إلى تسوية لها من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأكد شكري أن مصر ستواصل جهودها في هذا الاتجاه لقناعتها بأن مواجهة الإرهاب في ليبيا ومواجهة التحديات واستعادة وحدة الأراضي الليبية واستقرارها هو أمر مرهون بتوصل الفرقاء الليبيين الذين ينبذون العنف والإرهاب والخيار العسكري إلى حل القضايا السياسية العالقة فيما بينهم حتى يستعيد الشعب الليبي استقراره ويخرج من دائرة العنف والقتل والتدمير التى أصابته على مدى السنوات الماضية بأضرار بالغة.
وحول مؤتمر القبائل الذى ستستضيفه مصر ، أوضح سامح شكرى أن مصر فى المراحل الأخيرة من إعداد هذا المؤتمر ، معربا عن تطلعه لأن يكون مؤتمرا شاملا ، مشيرا إلى أن هناك دعوة واسعة وتأكيد لمشاركة قبائل ليبية مختلفة سواء فى الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب وكثير منها ذات ارتباط بمصر خاصة القبائل الشرقية التى تتواصل مع أشقائها على الجانب المصرى من الحدود وأضاف أن هناك ادراكا وقناعة من جانب القبائل أن مصر لا تهدف لشىء سوى مصلحة الشعب الليبى ، مشيرا إلى أن هذه القبائل هى كيان الشعب الليبى وهى النواة الحقيقية له ، ويجب أن يتاح لها الفرصة لكى تتواصل وان تضع رؤية مشتركة تسهم فى حل الأزمة الراهنة وأوضح أن كل القبائل التى وجهت لها الدعوة أبدت ترحيبها بحضور المؤتمر ،وأشار شكرى إلى انه لن تكون هناك مشاركة من دول أخرى فى مؤتمر القبائل الليبى لأن هذا العمل يعقد تحت رعاية مجلس الشئون الخارجية المصرى وفى نفس الوقت الهدف منه هو أن يتم التواصل فيما بين القبائل الليبية لتضع رؤية مشتركة حول ما تراه من مستقبل لليبيا.