رام الله - مكتب الجزيرة - من بلال أبو دقة:
شدد جبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله مع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لا يخلط أبداً بين الرياضة والسياسة، ولا نريد وعوداً على الورق فقط، لا أثق أبداً بالإسرائيليين، وسنستمر بخطواتنا حتى تحقيق كافة مطالبنا المشروعة.
بدوره قال بلاتر: إنه تلقى وعوداً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لحل مشكلة الرياضة والرياضيين في فلسطين.
وأشار بلاتر إلى أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وضع بنداً لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في الفيفا، وهو يطالب بحقوقه كباقي الاتحادات الرياضية في العالم لممارسة أنشطته الرياضية دون وجود معيقات من أي اتحاد، وهذا حق ضمنته كافة قوانين «الفيفا».
وقال بلاتر: أنا مسرور لأعود لفلسطين، وأنتم تعرفون كم أحب أهل فلسطين، وكم هم يحبونني، وكانت لدي فرصة للمشاركة في افتتاح ملعب بتواجد العديد من أطفال فلسطين، وحقهم أن يتمتعوا باللعبة والحياة، وهذا مبدأ للفيفا ورئيس الفيفا، وكرة القدم يجب أن تُوحّد الناس والشعوب، وأن توحّد مشاعر الأمل، رغم الصعوبات.
وتابع بلاتر مخاطباً الفلسطينيين: كرئيس «الفيفا» أريد السلام، وهذه المهمة لن تتوقف الآن وستستمر ولدينا 30 مليون عضو وناشط يعملون من أجل عالم أفضل ومن أجل السلام، وأنا أفهم قلقكم ومخاوفكم ومعاناتكم، ولكن يجب أن نحل قضايا متعلقة بكرة القدم بطريقة سلمية، اللجنة التنفيذية لم تتخذ أي اجراءات، وتلقينا الآلاف من الرسائل التي تطالبنا بتعليق عضوية إسرائيل، ولكن هناك نقاشات مع شخصيات إسرائيلية، وهم مدركون ويعرفون أن إسرائيل يجب أن تقوم بشيء لحل المشكلة.
بدوره أشار جبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني إلى أنه لو لم تكن هناك مطالب لتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، لما أظهر نتنياهو أي مرونة أو سعى لحل المشكلة.
وأضاف الرجوب: مقتنعون بأن معظم أعضاء الفيفا يدعموننا - نحن الفلسطينيين - لأن العنصرية الإسرائيلية أخطر المخاطر التي تواجه كرة القدم الفلسطينية، فجنوب إفريقيا أوقفت بسبب تدخل الحكومة بالرياضة، وكذلك يوغسلافيا سابقاً التي أوقفت بسبب جرائم الحرب، وهذا يجب أن ينطبق على إسرائيل، حتى الآن اللجنة التنفيذية للفيفا لم تتخذ أي خطوات تجاه هذه الممارسات، ويجب أن تُناقش في الجمعية العمومية وحتى اللجنة التأديبية واللعب النظيف لم تتخذ أي إجراءات.
وتابع الرجوب: أظهرنا كثيراً من الصبر والانتظار، ولكن القيود الإسرائيلية ما زالت قائمة على الحركة والتنقل عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية واستقبال الوفود والمعدات، إنها ليست خطوة سياسية، بل رياضية أسوة بكافة اتحادات العالم، قضايا عنصرية إسرائيلية في الملاعب ضد العرب والفلسطينيين تم تجاهلها، والعنصرية يجب ألا تكون قائمة في الرياضة تحت أي سبب من الأسباب.