الجزيرة - سعد العجيبان:
استنكر عضو مجلس الشورى معالي الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود بشدة العمل الإجرامي الذي استهدف أحد المساجد في بلدة القديح بمحافظة القطيف أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة ونتج عنه استشهاد وإصابة عدد من المصلين.
ووصف الدكتور الداود الحادث في تصريح لـ «الجزيرة» بأنه عمل إجرامي جبان وحقير، لم يراع حرمة بيت من بيوت الله، مؤكداً أن هذا العمل الحقير لا يمت للإسلام والمسلمين بأية صلة ولا يقوم به إلا إرهابي مجرم تجرد من إسلامه وإنسانيته مما يدعونا للحذر بأن هناك أيادي خفية آثمة تسعى لزعزعة أمن بلدنا وزرع بذور الطائفية البغيضه بين أبناء المملكة وتقوم بتنفيذ أجندة خارجية.
وشدد الدكتور الداود على أن الفئة الباغية والمأجورة التي قامت بهذا العمل الإجرامي سوف تنال جزاءها العادل بعد الإمساك بها وإحالتها للقضاء العادل بإذن الله، مقدما لأسر وأهالي الشهداء أحر التعازي والمواساة وأن يلهمهم الصبر والسلوان وللمصابين بالشفاء العاجل.
وحيا كافة أجهزة وزارة الداخلية وقطاعات الأمن على جهودهم الكبيرة التي يقومون بها بتوجيه كريم من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- في القضاء والكشف عن أنواع الجريمة وكذلك الكشف عن الأنشطة والبؤر الإرهابية واستئصال بذور الفتنة في مهدها، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذه البلاد الطيبة ومواطنيها والمقيمين عليها.
وجدد التأكيد على أن هؤلاء الجبناء الذين نفذوا وخططوا لهذه الجريمة الشنعاء ضد أبناء بلدهم هم أجراء مأجورين سيدفعون ثمن جريمتهم بمشيئة الله.
وسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على ما يقومون به من أعمال جليلة وخيرة لكل ما فيه راحة ورفاهية المواطنين.
من جانبه أكد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل ناجي أن التفجير الآثم لمسجد علي بن أبي طالب في القديح بمحافظة القطيف عمل إرهابي دنيء، داعيا الله أن يهلك من دبر له ومن فرح لحدوثه وأن يجعل كيده في نحره.
وشدد الدكتور آل ناجي على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب السعودي إلا تماسكا والتفافا حول قيادته واستمرارا لإدانة تلك الجرائم، مستشهدا بما أحدثته جريمة قرية الدالوة بمحافظة الأحساء من تآلف بين المواطنين واتفاق في الرؤى وفي تشخيص العدو.
وأكد أن من يقف وراء هذه الجريمة النكراء سوف يفلس، وسوف يخسر المتربصون فنحن مجتمع متآلف يجمعنا روابط عديدة من أهمها حب وطننا وقيادتنا وروابط الإخوة، مشيرا إلى أن الشعب السعودي بكل شرائح مجتمعه يقف صفاً واحداً ضد هذه الأعمال الإرهابية أينما وقعت وكيفما وقعت.
ورفع الدكتور آل ناجي خالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، وقدم مواساته لأهالي الشهداء الذين قضوا في حادثة الغدر سائلاً الله لهم المغفرة ولذويهم الصبر والسلوان والشفاء العاجل للمصابين.
وفي شأن متصل قال عضو مجلس الشورى الدكتور حامد الشراري إن المتتبع لما يذكر في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يدرك أن هذه البلاد قيادة وشعبا يحاك لها المؤامرات لكون هذا الشعب ملتف حول قيادته بجميع مكوناته، ومتعايش بسلم وأمان وخير. وأكد أن الغالب إن لم يكن الجميع مدرك من هم وراء هذه الأعمال الإجرامية حتى لو استخدم فيها من أبناء جلدتنا، فإجرامهم وإرهابهم كوى الجميع.
وشدد الدكتور الشراري على أن الجميع قادر -بعون الله- على تفويت الفرصة على من يريد زرع الفتنة والنيل من هذا الوطن ووحدته وتألف شعبه، ونحمد الله أن بيننا عقلاء ومثقفون يأدون الفتنة مثل ما وأدت في السابق من خلال المنابر ووسائل التوصل الاجتماعي والإعلامي والكلمة الوطنية التي تجمع لا تفرق، فنحن نعيش بأمن وسلام وحياة رغيدة مقارنة بمن يعيش حولنا.
وأضاف الدكتور الشراري أننا نعيش بظل قيادة عادلة وحازمة لا تفرق بين المجرمين والإرهابيين مهما كانت انتماءاتهم، فمن يريد النيل من الوطن والشعب هو إرهابي ومجرم وسينال ما يستحق وفقا لمنهجنا الشرعي.
ورفع خالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد في شهداء هذا العمل الجبان، فيما قدم عزاءه ومواساته لذويهم، وسأل الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ الله قيادتنا ووطننا وأمننا ووحدتنا من كيد الكائدين.
من جانبه أدان الدكتور عبدالمحسن المارك بشدة هذا العمل الجبان الذي لن ينتج عنه سوى زيادة حرص القيادة الرشيدة على القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه وكذلك زيادة تلاحم المواطنين بحكم إيمانهم بالله ووعيهم بأنهم ضد الفتنة والتفرقة وحرصهم على تضامنهم ووحدتهم والحفاظ على أمنهم واستقرار وطنهم.