البكيرية - حمود المطيري:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، مؤخراً المرحلة الأولى من مدينة سليمان الراجحي التعليمية في محافظة البكيرية, وشهد تخريج الدفعة الأولى من خريجيها بكلية الطب, وذلك بحضور الشيخ سليمان الراجحي, ومحافظ البكيرية رميح بن صالح الشتيوي, وعدد من المسؤولين والأهالي. وقد اطلع سموه على مجسم لكليات الراجحي الأهلية التي تضم «مستشفى سليمان الراجحي, المنطقة السكنية, المنطقة الخدمية والاستثمارية, المنطقة التعليمية والملاعب والقاعات الرياضية».
ونقل أمير منطقة القصيم خلال كلمته أمام الحفل تهنئة ومباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، على افتتاح الكليات وتخريج هذه الدفعة، مشيداً سموه بما اشتملت عليه الكليات من تخصصات طبية، تضمنت (الطب وعلوم الطبية والصيدلة والتمريض), متمنياً أن يرى هذه الكليات جميعها تخرّج دفعات مؤهلة، ومشيراً إلى أن الاستثمار في مثل هذه الأعمال هو الاستثمار الحقيقي لخدمة الوطن من خلال استثمار عقول البشر في طلب العلم الذي ينفع ونحن بحاجة له. وأضاف: «أهنئ الجميع بهذا الصرح العلمي, كما أهنئ الشيخ سليمان الراجحي وأعضاء هيئة التدريس وأبنائي الطلاب والطالبات على افتتاح هذا الصرح، وأسأل الله أن يعينهم وينفع بهم, ويوفقهم لما فيه الخير والسداد».
وتابع سموه قائلاً: «إنني سعيد في هذا اليوم لأنني في صرح عظيم, في صرح بذل فيه رجل وطني كريم, استحق المواطنة الصالحة على أعلى المستويات». مثنياً على إقامة هذا الصرح الطبي العالمي الذي نفخر به، والذي تحتاج إليه بلادنا. والجميع يعلم أن التخصصات الطبية بصفة خاصة وجميع ما يتعلق بالطب أصبحت عملة نادرة, وأصبحت الكوادر الطبية مطلوبة في كل الدول.
وأكد الشيخ سليمان الراجحي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الراجحي أن تنمية الإنسان هي الركيزة المهمة في تنمية المجتمعات, مؤكداً أن الاستثمار في البشر هو الاستثمار الحقيقي لأي مجتمع, ولافتاً إلى أن هذا المشروع يأتي امتداداً لتوجيه وتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله -, ودعمهم وتشجيعهم لمسيرة التنمية من خلال افتتاح مشروعات تعليمية مختلفة في أرجاء هذا الوطن. رافعاً شكره لقادة هذا البلد المبارك، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد, ولسمو أمير منطقة القصيم, ومهنئاً الخريجين على ما حققوه من إنجاز في دراستهم, ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح لخدمة دينهم ووطنهم.
من جهته، أكد عميد كلية الطب في جامعة ماسترخت الهولندية الدكتور ألبرت شريبر أن جامعة ماسترخت تسهم بوصفها شريكاً أكاديمياً لكليات سليمان الراجحي الأهلية في برامج تطوير أعضاء هيئة التدريس والمراجعة الدورية لضمان الوصول للجودة النوعية في المخرجات, وتقديم التعليم بمعايير عالمية.
بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين، التي أوضحوا فيها أن الوطن وولاة أمره أعطونا الكثير، وحان وقت وفاء الدين ومبادلة العطايا. مشيرين إلى أنهم دخلوا مرحلة العطاء للوطن والمجتمع, مع بذل قصارى الجهد في الخدمة والارتقاء والتطور لهذا الوطن, مقدمين شكرهم لكل من أسهم وساعدهم في الوصول لما وصلوا إليه من تحصيل علمي, وسائلين الله أن يوفقهم، وأن يكونوا لبنة صالحة لرفعة الدين والوطن.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الكليات ومراحل إنشائها.
وفي ختام الحفل سلم سموه شهادات الخريجين والدروع التذكارية، وقدم الشيخ سليمان الراجحي درعاً تذكارياً لراعي الحفل سمو أمير القصيم.