تحتل الأم مكانة كبيرة وعظيمة ومهمة وأساسية في التربية للأبناء بنين وبنات، وهي من تقوم على تربيتهم تربية دينية واجتماعية. ومهما قلنا أو عملنا لها لن نكافئها على ما تقوم به تجاه أبنائها وتربيتهم وتجاه زوجها والقيام بمهام بيتها على أكمل وجه، ومن منطلق أمانة الكلمة فإنني آمل أن يجد ما أكتبه هنا أذناً صاغية من المسؤولين تجاه ربات البيوت في السعودية، وبدون شك أنني قد سبقت بالمطالبة ولكن ذلك لا يمنع ان نطالب ونطالب طالما أنه حق مشروع، حتى نصل إلى ما نصبو إليه لأنهن مواطنات يتحملن عبئاً كبيراً في التربية قد لا يستطيع تحمله الآباء، لذا أملى كبير في تقديم مكافأة لربات البيوت لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال، وهو مشروع حضاري عظيم سيكون له مردود إيجابي بكل المعايير في المدى القريب والبعيد، وهو أقل ما يقدم لهن تقديرا لما يقمن به من عمل جليل وتشجيعا لهن لبقائهن في منازلهن بدلا من ترك الأطفال بين يدي الخادمات اللاتي بعضهن غير مسلمات وتركهم بمفردهم مع الخدم والسائقين دون رقابة، وما ينتج عن ذلك من حوادث إيذاء وتحرش وإهمال..
ربات البيوت مصانع للأجيال وربات البيوت يضحين بالغالي والنفيس وبكل شيء سواء الوظيفة أو غيرها من أجل بناء مجتمع متماسك محافظ.. كم من ربة بيت حاصلة على تعليم جامعي وقد تكون متفوقة في دراستها وحاصلة على أعلى الدرجات، لكنها آثرت ان تبقى في البيت.. تقديم هذه المكافأة سيقلل ويحد من المطالبات بالوظيفة وكذلك سوف يحفز المرأة على تربية الأجيال وسيحفظ - بإذن الله تعالى - للمرأة السعودية كرامتها وسيحميها من أمور كثيرة وتحديات قادمة نتمنى ان يتحقق هذا في أسرع وقت ممكن.. هذا ما أردت توضيحه، والله من وراء القصد.
- وادي الفرع