القاهرة - مكتب الجزيرة:
أدان شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد ببلدة القديح في محافظة القطيف بالسعودية، وتسبب في أضرار كبيرة في المسجد، وسقوط عشرات الضحايا والمصابين. وقال الطيب، في بيان له, إن الحادث يهدف لإشعال فتنة طائفية، كما شدد على حرمة الدماء وحرمة بيوت الله، وضرورة إبعادها عن الصراعات، وتغليب العقل والحكمة، وعدم الانسياق وراء مخططات إشعال الفتن الطائفية، داعيا المولى عز وجل، أن يحفظ المملكة العربية السعودية من كيد من يتربص بها، ومن محاولات تأجيج الفتن والصراعات الطائفية.
ومن جهته استنكر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، الانفجار الذي استهدف المصلين بأحد مساجد القطيف بالمملكة العربية السعودية. كما أعرب الوزير، في بيان له، عن استيائه مما وصفه بالعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مدرسة وعمارة سكنية بالشيخ زويد بشمال سيناء. وقال الوزير: «الإرهاب كله ملّة واحدة» وهو القتل والتخريب واستهداف الآمنين بلا وازع من دين أو خلق أو ضمير إنساني حي، مما يستدعي أكثر من أي وقت مضى أن نقف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم حتى نقتلعه من جذوره».
من جانبه حذر نقيب الاشراف في مصر محمود الشريف من إشعال نار الفتنة بين المسلمين، مؤكدا ضرورة توحيد كلمة الأمة الإسلامية والتقريب بين الجميع لمواجهة محاولات نشر الفتنة بين المسلمين. وأدان نقيب الأشراف باسم أشراف مصر والدول العربية التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد في القطيف بالسعودية الجمعة وتسبب في دمار كبير للمسجد وسقوط عشرات الضحايا والمصابين. وشدد نقيب الأشراف على أن هذا العمل ضد الإسلام وسماحته وضد حرمة الدماء وحرمة بيوت الله التي يجب الابتعاد بها عن تلك الاحداث. وأعرب نقيب الأشراف عن أمله في أن يحفظ الله تعالى المملكة العربية السعودية من أي ضرر وأن يعم الأمن والاستقرار الدول الإسلامية. من جانبها أدانت منظمة الأحزاب العربية المدنية، الحادث الإرهابي، الذي وقع في أحد المساجد بالمنطقة الشرقية من المملكة، والذي تسبب في مقتل وإصابة عدد من أبناء الشعب السعودي. وبعث الدكتور نبيل دعبس أمين عام المنظمة ورئيس حزب مصر الحديثة، رسالة لخادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن الإرهاب الأسود والأعمى والذي انتهك حرمة بيت من بيوت الله لن ينال من السعودية أرض الحرمين الشريفين، وأن الأمن السعودي قادر على كشف كل المحرضين والمتورطين في هذا الحادث الإرهابي.
وقال محمود نفادى المتحدث الرسمي باسم المنظمة، في بيان له، إن هذا الحادث يكشف بوضوح المخططات الإرهابية، التي تستهدف دول المنطقة وأن هذا الحادث ليس ببعيد عن الحوثيين وحلفائهم للضغط على السعودية لتعديل مواقفها القوية لمواجهة ومحاربة الإرهاب، مضيفاً: «أن دماء الساجدين لله ستلعن هؤلاء الإرهابين ومن يقف وراءهم وأن جميع الشعوب العربية والإسلامية تساند السعودية».
أكد البرلماني المصري السابق مصطفى بكري أن تفجيرات مدينة القطيف مؤامرة على المملكة العربية السعودية. وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»: «التفجير الذي حدث في أحد مساجد الشيعة بالمنطقة الشرقية بالسعوديه يطرح عددا من علامات الاستفهام حول من صاحب المصلحة في التفجير؟».
وقال بكري، إن الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في القطيف بالسعودية مقصود، مشددا على أن هناك قوى تريد أن تثير الفتنة بين الشعب الواحد داخل المملكة العربية السعودية, وأضاف بكري، من قام بالتفجير شخص مأجور وعميل، هدف من أرسلوه زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية والمنطقة العربية ككل، مؤكدًا أن الشعوب العربية قادرة على مواجهة تلك التحديات، والقضاء على محاولات هدم المنطقة العربية.